اعتقل جنود فلبينيون، اليوم الإثنين، زعيما للمتمردين الشيوعيين بعد أن أعلن الرئيس رودريجو دوتيرتي عدم التزام الحكومة بوقف لإطلاق النار مع المتمردين ومع اندلاع اشتباكات بينهم وبين الجيش في عدة أماكن. وأعلن دوتيرتي يوم الجمعة عدم التزام الحكومة بوقف إطلاق النار مع جماعة جيش الشعب الجديد وأمر جنوده بالاستعداد للقتال قائلا إن المتمردين يقدمون مطالب كبيرة وغير مقبولة رغم تنازلات الحكومة. واُعتقل زعيم المتمردين أرييل أربيتراريو، اليوم الإثنين. وكان أربيتراريو بين عشرات المتمردين الذين أُطلق سراحهم العام الماضي عندما استأنفت الحكومة والمتمردين محادثات السلام. وقال المتحدث العسكري الكابتن ريان باتشار إنه تم إيقاف أربيتراريو عند نقطة تفتيش عسكرية في مدينة دافاو بجنوب الفلبين. وأضاف للصحفيين تم القبض عليه بناء على تعليمات الرئيس دوتيرتي بإعادة اعتقال من أُفرج عنهم مؤقتا للمشاركة في محادثات السلام ستتم إعادته هو ورفيق له إلى السجن. وبدأ الصراع بين الحكومة وجماعة جيش الشعب الجديد الجناح المسلح للحزب الشيوعي الفلبيني في عام 1969 وقُتل فيه أكثر من 40 ألفا. وكان دوتيرتي عزز الآمال بإنهاء تمرد شيوعي قوض جهود التنمية لسنوات خاصة في وسط الفلبين. وكانت الحكومة طلبت الشهر الماضي من وزارة الخارجية الأمريكية رفع اسم مؤسس الحركة وزعيمها خوسيه ما سيسون من قائمة الإرهاب الأمريكية لدفع المفاوضات للأمام. وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة وبالدخول في المفاوضات دون رغبة حقيقة في حل الصراع. وقال دوتيرتي في كلمة اليوم الاثنين لنذهب للحرب ووصف المتمردين بالأطفال المدللين الذين يطالبون الحكومة بالكثير. ويصف دوتيرتي الآن جيش الشعب الجديد بالجماعة الإرهابية. وقال متحدث عسكري آخر إن هناك تصاعدا في المناوشات بين الجيش والمتمردين في وسط وجنوب الفلبين خلال الثماني والأربعين ساعة المنصرمة. وقال الكولونيل إدجارد أريفالو إنه تم اعتقال ثلاثة متمردين آخرين وقتل آخر في اشتباك. وأضاف أنه من ناحية أخرى قتل جنود أمس الأحد متمردا في تبادل لإطلاق النار دام نصف ساعة في جزيرة ميندورو بوسط البلاد في حين وقعت مناوشات في عدة مناطق أخرى.
مشاركة :