ـ النصراويون يعيشون ساعات الفرح وهذا من حقهم فقد كان موسماً استثنائياً بالنسبة لهم عادوا من خلاله لتحقيق البطولات. ـ وإذا كان النصراويون يعيشون (الأفراح) فإن جيرانهم يعيشون (الأتراح) لأن موسمهم كان سيئاً وكئيباً للغاية. ـ الهلاليون و(على غير العادة) خرجوا من الموسم (المحلي) دون توشح الذهب في حالة استثنائية جعلتهم يعيشون ساعات المعاناة والحزن. ـ من حق النصراويين (إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير) أن يحتفلوا بإنجازاتهم هذا الموسم مثلما هو من حق الهلاليين (إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير) أن يتأثروا بصورة فريقهم غير المرضية ولا المقنعة هذا الموسم. ـ لكن غير المقبول ولا المنطقي أن يندفع الإعلاميون (نصراويون وهلاليون) فرحاً وحزناً خلف نادييهما ويتركون (المهنية) جانباً متجاهلين التوهج الكبير لفريق الشباب. ـ انشغل الإعلاميون النصراويون بإنجازات فريقهم..وتفرغ الإعلاميون الهلاليون لمناقشة أسباب سقوط فريقهم..وبين هؤلاء وأولئك ضاع حق الشباب الإعلامي. ـ فريق الشباب كان عقبة كبيرة للنصر والهلال في منافسات الدوري وتسبب في قتل آمال وطموحات الهلاليين في المنافسة على لقب الدوري وكاد أن يؤجل تحقيق النصر للقب عبداللطيف جميل. ـ بل إن الشباب أقصى النصر والهلال من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين رغم الجماهيرية الضخمة والآلة الإعلامية الأضخم للناديين. ـ فريق الشباب ترك المدرجات ووسائل الإعلام للنصراويين والهلاليين وحضر بكل حيوية وهمة ونشاط داخل الملعب وقال كلمته بصمت والمؤسف أن المنتمين (إعلامياً) للنصر والهلال تباكوا حول خروج فريقيهما لكنهم لم يتحدثوا عن الإنجاز الشبابي ولو من باب الإنصاف. ـ الشباب يؤدي بإبداع محلياً ويتألق آسيوياً رغم أن الفريق عانى كثيراً من تعدد الأجهزة التدريبية وغياب بعض محترفيه الأجانب لفترات متفاوتة جراء الوقف أو الإصابة. ـ كما أن الفريق عانى كثيراً في خطوطه الخلفية حتى جاء (الخبير) عمار السويح وعالج الخلل الدفاعي (بفكر تونسي) وكلنا نعرف كيف يجيد المدربون التوانسة معالجة الضعف الدفاعي. ـ قلت في منتصف الموسم إن الشباب لديه أحد أبرز المحترفين الأجانب هذا الموسم (رافينها) وشددت على أن تواضع مستوى الفريق هذا الموسم إلى جانب الغياب الإعلامي عن الفريق (حجب) و(حرم) رافينها من أن يأخذ حقه. ـ رافينها لعب دوراً فاعلاً في إقصاء الشباب للنصر والهلال وسيكون له الدور الأكبر في أي مكتسبات يحققها الشباب في مسابقة الكأس أو في دوري أبطال آسيا. ـ شكراً لمن كان وراء اختيار رافينها والتعاقد معه فقد كان صاحب نظرة فنية ثاقبة..نحتاج لأكثر من رافينها في ملاعبنا.