استعرض الدكتور حمدي الشجني، المحلل النفطي، في مداخلة على شاشة الغد، عبر برنامج السوق، تقديم حسن فودة، العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر في أسعار النفط العالمية، سواء بالارتفاع أو بالانخفاض. وقال الشجني، إن هناك مؤشرات تكشف ارتفاع مرتقب لأسعار النفط، ومن ضمن العلامات الحالية هو التزام «الأوبيك» وغيرها من الدول المنتجة للنفط بالكميات المطلوبة منها، حيث تم تحقيق 08% من الالتزام. وأضاف المحلل النفطي، أن من العوامل التي تبشر بالارتفاع هو تفكير الإدارة الأمريكية بإلغاء قانون الشفافية المالية للدفع للدول الأجنبية، وهذا سيشجع الكثير من الشركات المستثمرة في النفط على الاستثمار خارج أمريكا، حيث كان في السابق على تلك الشركات أن تضع مبالغ محددة للدولة التي تدفع لها حتى لا يكون هناك عملية فساد مالي وإداري. وتابع، أن تداعيات الخلاف بين أمريكا وإيران سوف تؤدي إلى ارتفاع النفط، رغم أنه ليس هناك حظر مباشر على تصدير النفط الإيراني، لكن التأثير سيكون من خلال المستثمرين الذين لا يرغبون في التعامل معاها بسبب العقوبات الخاصة بالملف النووي. وعلى النقيض، أوضح الشجني، أن من العوامل التي إلى انخفاض أسعار النفط، وهو أن الشركات الأمريكية تزيد من عمليات الحفر، وتضخ كميات كبيرة، ووصل إنتاج أمريكا إلى 8.5 مليون برميل، وهذا يعادل ما يتم تخفيضه من أوبيك. ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية، وافقت على إنشاء خطوط أنبيب لضخ النفط الأمريكي، وهذا يؤدي إلى انخفاض التكلفة على المنتج الأمريكي وسيزيد إلى إنتاج أكثر. وأشار إلى سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هي الأخرى من المكن أن تكون عاملًا خفض أسعار النفط عالميًا، حيث هناك تخوف من إثارة الملف الصيني الأمريكي، خاصة في الجزر الصينية، ما سيرجع الأمر إلى عهود الحرب الباردة، وسيكون مفيد في ارتفاع سعر النفط، وقد يؤدي إلى مشاكل أكبر من خلال اغلاق بعض المضايق، وهذا سيؤدي إلى مشكلة كبيرة.
مشاركة :