إيران تفضل التريث في تقييمها لسياسة ترامب "المتناقضة"

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران/بكين – أعلنت إيران الاثنين أنها تنتظر كيف سيتصرف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في ملفات دولية، مضيفة أنها لاتزال في مرحلة تقييم لتحدد بعد ذلك توجهها. لكنها نفت أيضا أن تكون تجربتها الصاروخية الأخيرة التي أتبعتها واشنطن بعقوبات جديدة على طهران، جس نبض أو اختبار لردود ترامب. وقالت إن التجربة الصاروخية التي أجرتها في الآونة الأخيرة ليست رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي الجديد أو لجس نبضه لأن المسؤولين الإيرانيين "باتوا يعرفونه جيدا" بعد سلسلة من التصريحات. ونسبت وكالة تسنيم للأنباء إلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله "تجربة إيران الصاروخية ليست رسالة للحكومة الأميركية الجديدة". وتابع "لا توجد حاجة لاختبار السيد ترامب لأننا سمعنا آراءه بشأن قضايا مختلفة في الأيام الأخيرة... نعرفه جيدا." وذكر قاسمي أن الحكومة الأميركية "لا تزال في مرحلة عدم استقرار" وأن تصريحات ترامب "متضاربة". وقال "ننتظر لنرى كيف ستتصرف الحكومة الأميركية في عدد من القضايا المختلفة على الساحة الدولية كي نقيم توجهها". وأجرت إيران تجربة على صاروخ باليستي جديد الأسبوع الماضي الأمر الذي دفع واشنطن لفرض عقوبات جديدة على طهران. وكتب ترامب في تغريدة على تويتر أن طهران التي قلصت أنشطتها النووية بموجب اتفاق مع القوى العالمية الست في 2015 خفف أيضا العقوبات عليها، "تلعب بالنار". وكتب حامد أبوطالبي نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على تويتر الاثنين قائلا، إن على الحكومة الأميركية أن "تنزع فتيل التوتر في المنطقة لا أن تؤججه". وأجرت إيران عدة تجارب على صواريخ باليستية منذ إبرام الاتفاق النووي في 2015 لكن التجربة الأحدث التي أجريت في 29 يناير/كانون الثاني كانت الأولى منذ دخل ترامب البيت الأبيض. وقال الأخير خلال حملته الانتخابية إنه سيضع حدا لبرنامج إيران الصاروخي. ورغم التراشق بين واشنطن وطهران، قال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس السبت الماضي، إنه لا يدرس تعزيز القوات الأميركية في الشرق الأوسط للتعامل مع سلوك إيران "السيئ." وأعلنت إيران السبت أنها ستصدر تأشيرات دخول لفريق مصارعة أميركي لحضور بطولة العالم للمصارعة الحرة لتغير قرارها بمنع إصدار تأشيرات للفريق ردا على أمر تنفيذي من ترامب يحظر إصدار تأشيرات دخول للإيرانيين. وفي تطور آخر، احتجت الصين الاثنين لدى الولايات المتحدة بشأن قائمة عقوبات جديدة وضعتها واشنطن تستهدف إيران وتشمل شركات صينية وأفرادا، وفق ما أعلنته الاثنين وزارة الخارجية الصينية. وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة عقوبات على 25 شخصا وكيانا وذلك بعد يومين من وضعها إيران "قيد المتابعة" في أعقاب اختبار طهران إطلاق صاروخ باليستي. ولا يمكن لمن تشملهم العقوبات الدخول إلى النظام المالي الأميركي أو التعامل مع شركات أميركية كما أنهم عرضة لعقوبات ثانوية مما يعني أن الشركات الأجنبية والأفراد محظورون من التعامل معهم وإلا سيكونون عرضة للإدراج على القائمة السوداء الأميركية. وتشمل القائمة شركتين صينيتين وثلاثة أشخاص أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اسم واحد منهم فقط وهو مواطن صيني يدعى تشين شيان هوا. وقال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين قدمت احتجاجا لدى واشنطن وإن مثل هذه العقوبات خاصة عندما تضر مصالح طرف ثالث، "لا تجدي" في تعزيز الثقة المتبادلة. وأضاف خلال إفادة صحفية دورية "نعارض دائما أي عقوبات أحادية الجانب." والأحد قال اثنان من الرؤساء التنفيذيين للشركات الصينية المدرجة في القائمة إنهما صدرا سلعا "عادية" لإيران ولم يظنوا أنهما يرتكبان أي خطأ.

مشاركة :