التوتر يخيم على طرابلس عقب اشتباكات مسلحة

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس - يسود التوتر منطقة "جنزور" غربي العاصمة الليبية طرابلس الاثنين، غداة اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين سقط فيها قتيل و4 جرحى وتسببت في خسائر مادية ونزوح بعض العائلات، بحسب مصدر في أحد الطرفين المتقاتلين. ورغم هدوء نسبي مع توقف الاشتباكات، لا يزال التوتر يخيم على المنطقة وسط مخاوف من تجدد المواجهات خاصة بالنظر لانفلات السلاح في الغرب الليبي وكثرة النزاعات المسلحة. ودعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية مساء الأحد، طرفي الاشتباكات إلى "وقف فوري للقتال وضبط النفس والتوقف عن ترويع المواطنين". ويعكس انفلات السلاح في العاصمة الليبية حجم التحديات التي يواجهها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج الذي يحاول منذ نهاية مارس/اذار 2016 تثبيت سلطته في طرابلس. وتسلط الاشتباكات بين المسلحين في غرب ليبيا الضوء على عجز السراج عن احتواء التوترات الأمنية في مناطق سلطته. وتجددت اشتباكات في منطقة "جنزور" في وقت متأخر الأحد بين كتيبة "فرسان جنزور" ومسلحين تابعين لمنطقة ورشفانة القريبة، بعد ساعات من توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال مصدر في كتيبة "فرسان جنزور"، طلب عدم نشر اسمه إن "الاشتباكات جرت بجميع أنواع الأسلحة قرب محطة الكهرباء مع عصابات تمتهن الخطف وتنتمي إلى منطقة ورشفانة". وأوضح المصدر أن "الاشتباكات بدأت الخميس الماضي وخلفت قتيلا من كتيبة فرسان جنزور و4 جرحى. هدف كتيبتنا هو الدفاع عن منطقة جنزور وليس لدينا أي أهداف أخرى". وأضاف أن "تساقط القذائف عشوائيا تسبب في نزوح بعض العائلات القريبة من مناطق الاشتباكات دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، باستثناء الخسائر المادية". وجاء تجدد الاشتباكات، مساء الأحد بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق في صباح اليوم ذاته، يقضي بوقف إطلاق النار. وقد أشرفت عليه مجموعة من أعيان وحكماء منطقة ترهونة المجاورة. ولم تعلن الكتيبة ولا المسلحين الآخرين ولاءهم لأي من الحكومتين المتواجدتين حاليا في طرابلس وهما الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المعترف بها دوليا والإنقاذ بقيادة خليفة الغويل. وعن سبب الاشتباكات، قال قائد الدوريات في كتيبة "فرسان جنزور" جلال بشير لقناة "النبأ" الليبية (خاصة)، إنها اندلعت إثر إلقاء الكتيبة القبض على شخص من منطقة ورشفانة متهم بمحاولة سرقة سيارة قرب نقطة "كوبري 17" بين منطقتي جنزور وورشفانة. ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا انقساما تزامن مع فوضى أمنية أدت إلى تشكيل مسلحين كتائب وتنصيب أنفسهم لحفظ الأمن في بعض المناطق. وبينما انضمت كتائب إلى حكومات تولت السلطة بعد الثورة، رفض البعض الآخر ولم تستطع السلطات السيطرة عليها. وكانت العاصمة الليبية شهدت في 12 ديسمبر/كانون الأول 2016، اشتباكات مماثلة دامت ثلاثة أيام بين كتائب مسلحة وسط الأحياء السكنية وقرب منطقة القصور الرئاسية التي تضم مقار جهات سيادية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

مشاركة :