بيروت - أُتيحت فرصة لستين شابا وشابة من منطقة الشام لاستعراض مهاراتهم في التصوير والكتابة من خلال معرض "صورة وحكاية" في بيروت بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف. وينتمي الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما لمجتمعات عُرضة للخطر في لبنان وهم من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والعراقيين المقيمين بلبنان. و"صورة وحكاية" مشروع لجمعية "مهرجان الصورة-ذاكرة" الأهلية اللبنانية بالشراكة مع يونيسيف ويهدف إلى الوصول لهذه المجتمعات من خلال تقديم تدريب على مهارات التصوير والكتابة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليصبح هؤلاء الشباب مراسلين في مجتمعاتهم. وتم تدريب المشاركين من سكان بيروت الكبرى في دورة استمرت عاما، ويوضح سلام الجنابي المسؤول الإعلامي ليونيسيف أن للمشروع المزيد من الأهداف. وقال الجنابي في افتتاح المعرض "الهدف الأساسي منه هو إعطاء هذه الفئة من الشباب مهارات حياتية وتقنية معينة تتعلق بالتصوير والكتابة. ولكن أيضا حتى يتعرفوا على بعض. يتعرفوا على مجتمعات بعض. وأحياناً يشوف هي الفئة العمرية تحتاج تفهم أيضا انه بالتعايش سوية انه نفهم انه مشاكلنا أحياناً متقاربة". وحضر مئات الأشخاص الذين بينهم مشاركون وبعض أقربائهم ومدربون ومنظمون للبرنامج افتتاح المعرض يوم الجمعة 3 فبراير/شباط حيث جرى توزيع كتاب وتم بث فيلم وثائقي عن المشروع. وأضاف الجنابي "الحقيقة بالطبع إنه مجيء هؤلاء الشباب والصبيان والصبايا من هذه المجتمعات المختلفة في بدايته يكون معقد. إنه كيف يشتغلوا مع بعض. يتعرفوا على بعض. ولكن ما هو مشجع بالحقيقة هو انه بعد فترة من العمل سوية تعرفوا على بعض. صاروا أكتر من عائلة وحاليا صار بيناتهن صداقات." ويهتم لاجئ من العراق يقيم بلبنان ومشارك في "صورة وحكاية" ويدعى فايض كريو بحضور ورش في المسرح والموسيقى بلبنان. وعشق كريو الذي فر من بلاده قبل عامين ويعمل حاليا في سوق صغير ببيروت لكسب رزقه التصوير بعد هذا المشروع وقال إنه سيدخر المال لشراء كاميرا احترافية. وأضاف "كان اختبار وتجربة كثير حلوة مع هيك مشروع. تعلمت فيه كيف أعبر عن حالي. وأعبر عن الواقع اللي أنا عم أعيشه أو عن المجتمع اللي عم أعيش فيه أو أعبر عن كذا قضية من خلال الكتابة الأدبية أو حتى الصحفية ومن خلال الصورة". ويوضح موقع "صورة وحكاية" على الانترنت أن المشروع سيقدم للشباب منصة لممارسة حقهم الأساسي في التعبير عن أنفسهم والمشاركة وتعلم المهارات اللازمة ليصبحوا ممثلين لمجتمعاتهم لنشر الحوار بين اللبنانيين ومجتمعات اللاجئين المتعددة في بلادهم. وعاد اللاجئ السوري في لبنان محمد الجندي المشارك في "صورة وحكاية" للمدرسة بعد انقطاع عامين. وسبق للجندي (16 عاما) المقيم في لبنان منذ ثلاث سنوات المشاركة في ورش تدريب سابقة مع جمعية ذاكرة لكن استفادته كانت أعظم من هذه الورشة. وقال الجندي "فيه شغلات إنه أنا غير التصوير الصحفي شفتها بصورة وحكاية. وتعرفت ع ناس غير. تعرفت ع ناس عراقية فلسطينية ولبنانية. من مختلف اللهجات. من مختلف اللغات حتى. فهدا كان شي حلو. خلاني أنفتح ع المجتمع أكثر حتى أرتاح بإقامتي بلبنان أكثر". وأشارت اللبنانية المشاركة في "صورة وحكاية" سارة قهوجي (17 عاما) إلى أن المشروع جمع المشاركين معا. وأوضحت سارة وهي طالبة أنها لم تسمع عن مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان قبل مشاركتها في هذا المشروع مشددة على أن التجربة غيرت حياتها. وقالت "سمعت عن البرنامج لان أجو هن لعندنا ع المدرسة وأنا بما أني كثير بأحب التصوير قررت أشترك. حتى أتعلم أكثر صور وأكتب عن الصورة. بس ما كان هيدا الشيء الأهم لما نزلت لتحت. الأهم انه تعرفت ع ناس كثير مهمة وكثير قريبة مني وكثير بتشبهنا حتى لو ما كانوا قبل بمحيطي أو كنت أفكر إنه معقولة يصيروا من محيطي". وقال مدرب في "صورة وحكاية" يدعى رمزي حيدر "ما كان فيه صعوبات أبداً. الصعوبة الوحيدة انه خلص المشروع. كان لازم يكمل أكثر المشروع لأنه قد ما بتعطيهم بهيدا العمر(14-18) هن بيتقبلوا ومستعدين يأخذوا منك". ويستمر معرض "صورة وحكاية" في مسرح المدينة بمنطقة الحمرا في بيروت حتى الجمعة 10 فبراير/شباط.
مشاركة :