حسن النجراني (المدينة المنورة) hnjrani@ يبدو أن الطلاق بين عدد من المؤسسات الإعلامية البريطانية واللوبي الإيراني المتغلغل فيها، أصبح يلوح في الأفق، بعد وصول ترمب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، فمنذ حملة الانتخابات وترمب يتوعد إيران بانتهاج سياسة مختلفة عن سلفه أوباما، وقد أكد ترمب وعده في تغريدته التي قال فيها: «سأكون مختلفا عن أوباما في التعامل مع إيران». وترى الصحف البريطانية أن الضغط الأمريكي سيتزايد على إيران، كما قلبت الصحف في الوقت ذاته ملفات حقوق الإنسان وإرهاب إيران في منطقة الشرق الأوسط. وعنونت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في تقرير لها «إيران ستعاقب بروفيسورا في جامعة بلجيكا من خلال إعدامه دون محاكمة بدواعي التجسس». واستعرضت الصحيفة تجاوزات إيران في حقوق الإنسان وقيام مناصري جلالي بجمع أكثر من 40 ألف توقيع لإطلاق سراحه، في وقت قام بالإضراب عن الطعام نحو ثلاث مرات، مبينة الأذى الجسدي والنفسي خلال عملية الانتقال. ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة «التليغراف» البريطانية أن إيران توعدت أمريكا من خلال استعراض أسلحتها التي ستستخدمها في حال وجود أي تهديد أوعقوبات جديدة ستفرض عليها، منوهة بتصريحات ترمب التي وصفت فيها إدارته إيران بأنها من أكبر قوى الشر في العالم وراعية الإرهاب الأولى، في وقت غرد فيه ترمب قائلا «إيران تلعب بالنار». في سياق متصل، عنونت «البي بي سي» البريطانية في تقرير لها «إيران أكبر دولة في العالم ترعى الإرهاب»، بحسب ما أفصحت عنه الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تصريحات أطلقها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، وأتت عقب كشف إدارة ترمب عن مجموعة من العقوبات التي طالت كيانات وشخصيات إيرانية، واصفة تصريحات وزير الدفاع بالقوية تجاه التجاوزات الإيرانية أخيرا.