فلوريدا - أ ف ب - تعرض الرئيس دونالد ترامب، لانتقادات من الجمهوريين والديموقراطيين على السواء بعدما دافع عن تبنيه موقفا اكثر ليونة من روسيا واقلاله من اهمية الاغتيالات السياسية والغزو الروسي لاوكرانيا. ولم تصدر عن ترامب الذي مضى اسبوعان على توليه الرئاسة، مؤشرات الى الاستجابة لمطالب حزبه الجمهوري بالنأي بنفسه من بوتين، ليقحم نفسه في عاصفة سياسية جديدة. وقال في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» «انا احترمه. حسنا، انا احترم عددا كبيرا من الناس، لكن ذلك لا يعني انني اتفق معهم». فقاطعه المذيع واصفا بوتين بانه «قاتل» فرد ترامب قائلا: «هناك كثير من القتلة. لدينا كثير من القتلة... هل تعتقد ان بلادنا بريئة»؟. وتابع: «اقول ان من الافضل ان نكون على علاقات جيدة مع روسيا من عدمها»، لافتا الى انه لا يعرف ما اذا كان سيتفق مع بوتين. وسارع عدد من الجمهوريين من بينهم رئيس مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الى انتقاد تصريحات الرئيس. وقال: «لا اعتقد ان هناك اي وجه للمقارنة بين تصرفات الروس وتصرفات الاميركيين». ووصف بوتين بانه «عميل سابق في جهاز الاستخبارات السوفياتي (كي جي بي)، وبلطجي، ولم ينتخب بطريقة يعتبرها معظم الناس ذات مصداقية». واتفق معه مايكل ماكفول السفير السابق لدى روسيا ومستشار الرئيس السابق باراك اوباما، واصفا تصريحات ترامب بانها «مقززة». وقال: «هذه المقارنة الاخلاقية التي يواصل ترامب عقدها بين الولايات المتحدة وروسيا مقززة». ودعا عدد من الجمهوريين ترامب الى النأي بنفسه عن بوتين، الا انه لم يستجب لمطالبهم. وخلال حملته الانتخابية، رفض ترامب انتقاد بوتين، معتبرا ان تحسين العلاقات مع الكرملين سيصب في مصلحة الولايات المتحدة الوطنية. وقال: «اذا ساعدتنا روسيا في القتال ضد داعش، وهي معركة كبيرة، والارهاب الاسلامي في جميع انحاء العالم، وهي معركة كبيرة. فهذا امر جيد».
مشاركة :