حثت الصين على التعامل بحذر عند تناول القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي العالمي، والثقة المتبادلة بين القوى الكبرى، وذلك فى رد فعل على قيام الولايات المتحدة واليابان يوم الجمعة الماضية بتجربة ناجحة لصاروخ اعتراضى من طراز "إس إم – 3" "بلوك – 2 أ" في المحيط الهادي، فيما وصفه الجيش الأمريكي بأنه خطوة لتعزيز نظام الدفاع الصاروخى العالمى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ - فى تصريحات اليوم - إنه ينبغى على كل الدول أن تنظر بتفهم إلى المصالح والمخاوف الأمنية للبلدان الأخرى، وأن تتبع مبادئ الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي والأمن غير المنقوص لجميع الدول والعمل معا على خلق بيئة أمنية دولية تتسم بالسلام والاستقرار والمساواة والثقة المتبادلة والتعاون المربح لكل الأطراف. على جانب آخر رحب "لو" بتصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مؤخرا، قال فيها إن الجانب الأمريكي يعتقد أنه ليست هناك حاجة لتعبئة عسكرية واسعة النطاق في بحر الصين الجنوبي، وأنه ينبغي تسوية القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي من قبل الأطراف ذات الصلة من خلال القنوات الدبلوماسية. وقال المتحدث الصينى ردا على انتقاد ماتيس لسلوك الصين في المنطقة والذى وصفه بأنه أضر بالثقة المتبادلة بين الدول الإقليمية، أنه وبفضل الجهود المشتركة من الصين ودول الجوار فى بحر الصين الجنوبي، فإن الأحوال في هذه المنطقة الاستراتيجية عادت مرة أخرى إلى وضعها الطبيعي. وأكد أن الصين ودول مجموعة الآسيان تعمل معا للحفاظ على الوضع المناسب لضمان السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، منوها بجهود الأطراف المعنية مباشرة للسيطرة على الخلافات من خلال الحوار والتشاور وأن هذا يصب في مصلحة جميع البلدان في المنطقة. وطالب المتحدث الصينى البلدان غير الإقليمية أن تحترم المصالح والتطلعات المشتركة للدول فى المنطقة.
مشاركة :