عدن: الخليج قال الجيش الوطني اليمني، أمس، إن طيران التحالف العربي قصف مواقع للميليشيات الانقلابية في جبهة ميدي بمحافظة حجة ودمّر عربة وطقماً عسكرياً، في حين تحاول ميليشيات الانقلابيين مهاجمة مواقع للمقاومة الشعبية في لودر بمحافظة أبين، ولكنها ردت على أعقابها. وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش الوطني أن مقاتلات التحالف شنت، ظهر أمس، أربع غارات جوية على مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية بمدينة ميدي، وأن الغارات استهدفت عربة وطقماً عسكرياً وتجمعات للميليشيات وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان. وفي محافظة مأرب تعرضت مواقع تسيطر عليها الميليشيات في مديرية صرواح لثلاث غارات جوية شنها طيران التحالف على آليات الميليشيات في شمال غرب المديرية، التي تشهد هدوءاً حذراً. وجدّد طيران التحالف، عصر أمس، غاراته على مواقع تسيطر عليها الميليشيات في محافظة الحديدة؛ حيث استهدف معسكر خفر السواحل ومعسكر بالقرب من منشآت نفطية قريبة من ميناء الحديدة، كما تعرضت مواقع للميليشيات لقصف مماثل في منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف. وفي مديرية المخا الساحلية، التي تتقدم فيها قوات الشرعية شن طيران التحالف سلسلة غارات استهدفت الميليشيات، منها في مفرق المخا ومنطقة يختل، فيما استهدفت غارة الميليشيات في مديرية مقبنة بمحافظة تعز. من جانب آخر، شنت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، أمس، هجوماً على مواقع لقوات موالية للحكومة اليمنية، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بمديرية لودر، شمالي محافظة أبين، جنوبي البلاد. وقال مصدر في المقاومة الشعبية إن المقاومة تصدت للهجوم، موضحًا أن الميليشيات الانقلابية تحاول السيطرة على مديرية لودر مجدداً، عقب طردها منها منتصف أغسطس/آب 2015. وأضاف المصدر أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. وحشدت جماعة الحوثي، في اليومين الماضيين، أعداداً كبيرة من عناصرها في مدينة مكيراس، بمحافظة البيضاء وسط البلاد، استعداداً للانطلاق صوب مديرية لودر. وفي السياق ذاته، منعت عناصر تابعة للقاعدة، في لودر، أمس، العشرات من عناصر المقاومة الشعبية، من الوصول إلى عقبة ثرة التي تفصل بين مدينتي لودر، ومكيراس. وتزامنت حشود الميليشيات الانقلابية، مع الأوضاع الأمنية المضطربة التي تشهدها لودر، جراء استهداف عناصر تنظيم القاعدة لمقار أمنية بالمدينة، وانسحاب القوات الحكومية من المدينة، الأربعاء والخميس الماضيين، وانشغال رجال القبائل بالحرب ضد القاعدة. وتخضع مديرية لودر، والقرى التابعة لها لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما تسيطر ميليشيات الحوثي وصالح، على مدينة مكيراس. في غضون ذلك، اتهمت عناصر مقرّبة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المخلوع صالح بالوقوف وراء تحريك عناصر القاعدة في أبين، وإعدام الحارس الشخصي للرئيس هادي رداً على الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي لليمن.
مشاركة :