متابعة: علي نجم خطف المغربي مراد باتنا كل الأضواء والنجومية في مباراة فريقه أمام مضيفه الشباب، حين قاد الصقور للفوز التاريخي برباعية نظيفة، ليجدد رجال المدرب التشيكي إيفان هاشيك فرصتهم في البقاء لموسم جديد في عالم دوري الخليج العربي. واحتدم الصراع على معركة البقاء بين الرباعي المكون من بني ياس الأخير والإمارات وصيف القاع، ومعهما دبا الفجيرة واتحاد كلباء والشارقة وحتا وهي الفرق التي تملك 12 و16 و17 نقطة. لم يسهم الفوز في تغيير موقف الإمارات في جدول الترتيب، بعدما استمر وصيفاً للقاع، إلا أنه أحيا آماله في البقاء بعدما رفع غلته إلى 12 نقطة، ليتساوى مع دبا الفجيرة الذي يتقدم عليه في الجدول بسبب المواجهات المباشرة بينهما. ويدين فريق الإمارات بفوزه إلى ساحره مراد باتنا الذي قدّم عرضاً فنياً ممتعاً وسجل 3 أهداف هاتريك طار ب الصقور من منطقة الخطر القصوى إلى أخرى أقل خطراً، في حين أعاد مواجع فريق الجوارح الذي كان استبشر خيرا بعد الفوز على بني ياس، لكن بدا أن ذلك لم يبن على أي شيء فني. وتعتبر نتيجة الفوز برباعية على الشباب هي الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين، حيث لم يسبق للإمارات أن زار مرمىالجوارح برباعية نظيفة من قبل. ويقدم الشباب أسوأ مواسمه على الإطلاق في ظل توالي الهزائم التاريخية، بعدما كان خسر سابقا لأول مرة من الجزيرة صفر-7 واتحاد كلباء صفر-4 والظفرة صفر-3. ودخل فريق الإمارات ملعب مكتوم بن راشد وهو يدرك أن الفوز وحده سيشكل بارقة الأمل بالنسبة له، من اجل ضمان اللعب مع الكبار لموسم جديد، بعدما شهدت الجولة سقوط كل من اتحاد كلباء ودبا بالخسارة أمام الجزيرة والأهلي على التوالي، مقابل فوز بني ياس على حتا. ولم ينتظر الضيوف سوى دقيقتين حتى نجحوا في ترجمة رغبتهم إلى واقع، من خلال التسجيل المبكر في مرمى أصحاب الأرض عبر الأرجنتيني ساشا الذي استفاد من تمريرة السويدي - السنغالي عثمان سو. ووفق الضيوف في التحكم بمجريات المباراة، ونصب الشبكة الدفاعية على مشارف المربع ليقع بها عناصر الجوارح، قبل أن يسجل المغربي باتنا الهدف الثاني من ضربة حرة مباشرة قبل نهاية الشوط الأول. وجاء سيناريو الشوط الثاني بمثابة العقاب بالنسبة إلى أصحاب الأرض الذين أهدروا الفرص تباعاً أمام مرمى الحارس الأمين علي صقر الذي كان صقراً في الذود عن عرينه، قبل أن يتقمص باتنا النجومية ليستغل الهفوات الدفاعية حيناً ومهاراته العالية ليزور شباك سالم عبد الله مرتين، ليمنح فريقه الانتصار التاريخي على الشباب. من جهة أخرى، سعى المدير الفني لفريق الإمارات التشيكي إيفان هاشيك النظر إلى أبعد من فوز فريقه التاريخي على الشباب برباعية نظيفة، حين تحدث في مستهل المؤتمر الصحفي على ضرورة طي هذه الصفحة والتركيز على المباريات القادمة للصقور من اجل الوصول بالفريق إلى بر الأمان. وقال المدرب التشيكي، يجب أن ننسى الفوز في مباراة اليوم على الشباب، وأن نركز على المباراتين القادمتين أمام كل من حتا والجزيرة، لأنهما الأهم بالنسبة إلى مشوار الفريق في رحلة البحث عن الوصول إلى المنطقة الآمنة في جدول الترتيب. وحيا المدرب التشيكي عناصر الفريق على نسيان خسارتهم في مباراة الأسبوع الماضي أمام دبا الفجيرة، والظهور بصورة مغايرة أمام الشباب مما ساعدهم على تحقيق الفوز الرباعي. وقال: كنا ندرك أهمية هذه المباراة وقيمة النقاط الثلاث من اجل التساوي مع دبا الفجيرة بنفس الرصيد والحفاظ على فرصتنا في البقاء في عالم الأضواء، وان كان الانتصار اليوم لم يخرج الفريق من النفق المظلم. وعن سيناريو المباراة قال المدرب التشيكي إن الهدف المبكر الذي سجل عبر اللاعب ساشا سهّل من مهمة فريقي، ووضع الضغط على المنافس الذي ترك الكثير من المساحات في منطقته الدفاعية، مما ساعدنا على تطبيق الهجمات المرتدة السريعة بالشكل المناسب. ووضع إيفان هاشيك مسؤولية البقاء في دوري الخليج العربي بملعب اللاعبين الذي يترتب عليهم بذل الكثير من الجهد، والاجتهاد من أجل كسب المزيد من النقاط حتى يرفع غلته ويتقدم إلى منطقة الأمان، دون النظر أو التفكير في ما ستؤول إليه نتائج مباريات الفرق الأخرى التي تعيش في دوامة الخطر. وعن النجم الهداف المغربي مراد باتنا الذي سجل هاتريك أوضح هاشيك قائلاً: باتنا لاعب حريص على مصلحة الفريق ومن نوعية اللاعبين الذين يبذلون كل ما لديهم من اجل مصلحة فريقه، مشيداً في نفس الوقت بقدرة اللاعب على عدم تشتيت تفكيره بالعروض التي وصلته خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، والتركيز في الملعب من أجل خدمة فريق الإمارات، أملاً في تأمين الحماية للاعب الذي يتعرض للكثير من الخشونة التي يكون اللاعبون أصحاب المهارة ضحية لها.