الجيل الحالي يعبث بتاريخ نادي الشباب

  • 2/6/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عانى الشباب الذي خاض أول مباراة له، تحت قيادة المدير الفني الجديد ميروسلاف، انهياراً واضح المعالم، بعدما لعب عناصره أسوأ 90 دقيقة لهم، ليعبث الجيل الحالي بتاريخ النادي، بعدما تحول الأخضر إلى فريق يابس بلا روح ولا معالم فنية، أو حتى أداء قتالي كان سمة الفريق في السنوات السابقة. وفوّت الشباب الفرصة الأنسب له هذا الموسم، من أجل التقدم إلى المركز الخامس في جدول الترتيب، فجاء السقوط التاريخي برباعية ليثبت أن مشكلة الفريق تكمن أولاً في مزاجية اللاعبين، وتفاوت أدائهم ما بين مباراة وأخرى. وكشف اللقاء حجم الضعف والهشاشة الدفاعية التي يعانيها الفريق، الذي سقط للمباراة الثانية على أرضه وبين جماهيره برباعية، بعدما كان قد خسر قبل جولتين أمام اتحاد كلباء بنفس النتيجة. ولا شك أن الشباب يدفع ثمن سوء الخيارات الفنية بالنسبة إلى الأجهزة الفنية، إلى جانب مشكلة الغيابات التي يعانيها على مستوى خط الدفاع، الذي تحول إلى مختبر للتجارب؛ حيث لم يستقر الفريق على تشكيل رباعي ثابت في خط الظهر، ولعل مركز الظهير الأيسر خير دليل على حالة التخبط واللااستقرار التي يعانيها الفريق؛ إذ لا يمكن أن يشغل مركزاً واحداً في التشكيل الأساسي أكثر من 6 لاعبين، بعدما مر على مركز الظهير الأيسر كل من إسماعيل خالد، ومروان محمد، ومحمود قاسم، ومانع محمد، وفهد خلفان، وعادل سبيل. وبات أداء الأوزبكي حيدروف كارثياً في وسط الميدان، ولم يعد البارومتر الذي يتكفل بضبط الإيقاع، بعدما فقد الكثير من حيويته، وهو نال البطاقة الصفراء الثالثة، وسيغيب في لقاء الأهلي المقبل، وظهر حسن إبراهيم عصبياً، في الوقت الذي وضح فيه غياب التجانس ما بين محمد عايض وعيسى محمد. ولا يمكن رمي المسؤولية في الخسارة الكبيرة على الرباعي الدفاعي، بل إن الفريق ظهر وكأنه لا يعرف ألف باء الأداء الجماعي، بعدما غنى كل لاعب على ليلاه، ووضحت الفردية في اللعب، إلى جانب غياب الانضباط والالتزام بالشق الدفاعي؛ حيث بدا وكأن الهجوم في وادٍ، ولاعبو الوسط في وادٍ آخر، والدفاع في وادٍ ثالث. وبات التساؤل الأبرز، كيف يمكن لفريق أن يتألق ويتميز وهو يخوض كل مباراة برباعي دفاعي مختلف، بعدما لعب أمام الإمارات برباعي يلعب معاً للمرة الأولى هذا الموسم؟. ووضح حجم الكارثة الدفاعية في تشكيلة الشباب، بعدما اهتز مرمى سالم عبد الله 10 مرات في آخر 3 مباريات، بواقع 4 أهداف من اتحاد كلباء، ومثلها من الإمارات، وهدفين من بني ياس في آخر 270، وبمعدل اهتزاز مرمى الجوارح كل 27 دقيقة. وقد يستحق جمهور الشباب جائزة نوبل في الصبر على حال الفريق، الذي لم يعد يمتلك من روح القميص الأخضر سوى لون الفانلة، مما سيضع مصير الفريق فوق كف عفريت، خاصة أنه تنتظره مباراتان من العيار الثقيل في الجولتين القادمتين، أمام كل من الأهلي والعين المنافسين على اللقب. ولا شك أن الخسارة وضعت مصير الشباب في موقف لا يحسد عليه، بعدما تجمد رصيده عند 24 نقطة، وهو الحصاد الذي لا يضمن للفريق حتى الساعة البقاء في عالم الأضواء بلغة الأرقام والحسابات. ديوكيتش: ارتكبنا أخطاء لا تغتفر وصف ديوكيتش، مدرب الشباب الخسارة القاسية بأنها أسوأ بداية لمشواره مدرباً للجوارح. وقال المدرب الصربي، إن الأخضر ارتكب الكثير من الأخطاء، وهي من النوعية التي لا تغفر في عالم كرة القدم. وعدد المدرب مشاكل الشباب بعد أول 90 دقيقة له مع الفريق مشيراً إلى أنها تتثمل في ارتكاب الأخطاء الفادحة، مما دفع ثمنها باهظاً أمام فريق الإمارات الذي عرف كيفية استغلالها. وأمل المدرب الصربي أن ينسى لاعبو الشباب هذه الخسارة وأن يتم التركيز على المباراة القادمة أمام الأهلي، خاصة وأنها مباراة ديربي. وأمل المدرب في ختام كلامه خلال المؤتمر الصحفي أن تكون الأيام القادمة كفيلة بمنحه الفرصة الكافية للتعرف على قدرات اللاعبين فردياً من أجل معالجة السلبيات والظهور بالمستوى المأمول في المباريات القادمة. باتنا: الإمارات همي الأول عبر المغربي مراد باتنا عن سعادته الكبيرة بالفوز الكبير على خصم قوي، وشدد على أنه لم يلتفت أو يفكر كثيراً في العروض التي حصلها عليها خلال الميركاتو الشتوي، بل صب تركيزه على مساعدة الفريق على الخروج من النفق المظلم ومن مشكلة الهبوط التي يعانيها . وقال باتنا: أنا في غاية السعادة بتسجيل هاتريك في شباك الجوارح، خاصة وأنها الثلاثية الأولى لي مع فريق الإمارات، الذي دخل المباراة برغبة الفوز باعتباره الخيار الوحيد من أجل الحفاظ على فرصته في البقاء وتحسين موقعه في الجدول، وقد وفقنا في استغلال الفرص ،ما ساعدنا على كسب العلامة الكاملة من النقاط. استثمار الفرص أكد العراقي أحمد إبراهيم، مدافع فريق الإمارات أن استثمار الفرص أمام مرمى الشباب ساعد فريقه على تحقيق الفوز التاريخي برباعية على المنافس الذي كان يتطلع إلى تحسين موقعه في جدول الترتيب. وقال: لعب الإمارات المباراة برغبة الفوز من أجل زيادة رصيدنا من النقاط وتحسين وضعيتنا في جدول الترتيب العام، وقد وفقنا في تقديم الأداء الجيد. أما فهد حديد لاعب فريق الإمارات فقد وصف الفوز برباعية نظيفة كنتاج للجهد الجماعي والالتزام بتعليمات المدير الفني وتحفيز الكادر الإداري. وختم قائلا: النقاط الثلاث جاءت في التوقيت المناسب، وإن لم تساعدنا على الخروج من النفق المظلم حتى الآن، لكنها جددت آمالنا في البقاء مع الكبار.

مشاركة :