قتل حارس أفغاني يدعى رحمة الله الديبلوماسي محمد زكي أورو، وجرح ديبلوماسياً آخر داخل مـــقر قنصــــلية بلدهما بمدينة كراتشي جنوب باكستان، بسبب «خلاف شخصي» بينهما، كما أعلنت الشرطة. ونشرت قوات الأمن عدداً كبيراً من عناصرها حول القنصلية بعد الحادث الذي أثار مخاوف من حصول اعتداء، علماً أن القنصلية تقع في حي كليفتن الراقي، وقرب مقار بعثات فرنسا وبريطانيا وإندونيسيا. على صعيد آخر، أعلنت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان أن نحو 11418 مدنياً، ثلثهم من الأطفال (3500) قتلوا، أو جرحوا في هذا البلد العام الماضي، بارتفاع بنسبة 24 في المئة خلال عام، ما يشكل أسوأ حصيلة سنوية منذ بدء هذا التعداد في 2009. وأوضحت في تقرير أن «القتال بين القوات الحكومية ومتمردي طالبان، خصوصاً في مناطق مأهولة بالسكان يبقى السبب الرئيس للخسائر في أرواح المدنيين»، ما يشير إلى تزايد العنف بعد أكثر من سنتين على إنهاء الحلف الأطلسي (ناتو) المهمة القتالية لقواته في أفغانستان، حيث امتد النزاع إلى الولايات الـ34. وأعلنت مديرة الحقوق الإنسانية في البعثة دانيال بيل تسجيل عدد قياسي من الضحايا في المعارك البرية والهجمات الانتحارية والتفجيرات، وكذلك أسوأ حصيلة لضحايا العمليات الجوية منذ 2009. وأشارت إلى أن الضربات التي تشنها القوات الأفغانية وحلفاؤها الأميركيون، أسفرت عن سقوط 590 مدنياً، بينهم 250 قتيلاً العام الماضي، أي ضعف عدد الضحايا عام 2015. واستهدفت قرى ومنازل تواجد فيها نساء وأطفال، كما حصل قرب مدينة قندوز في تشرين الأول (أكتوبر).
مشاركة :