الجزيرة يحافظ على فارق الـ 7 نقاط والعين مع زوران غير

  • 2/7/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: علي نجم لم يتبدل مشهد الصراع على قمة ترتيب دوري الخليج العربي لكرة القدم مع نهاية الجولة 17 من عمر المسابقة، بعدما عزف رباعي القمة على وتر الانتصارات، وخرج كل فريق غانماً العلامة الكاملة، ليبقى المشهد على ما كان عليه، في حين جاءت الانتفاضة من أهل القاع بعد فوزين مثيرين للإمارات وبني ياس. ثبت الجزيرة موقعه في الصدارة بعدما بات يلعب بأسلوب الاقتصاد الرابح، عبر البحث عن الفوز بعيداً عن حسابات الأداء والمتعة الفنية، بينما يواصل المطاردون البحث عن هدية قد تمنحهم المزيد من الأمل في الوصول إلى منصة التتويج، وإن كان كل منهم سينتظر ما ستسفر عنه المواجهات المباشرة مع فخر العاصمة القابض على معالم القمة. ومع ثبات الرباعي كل في موقعه، كان مرور الجولة على خير وسلام بالنسبة إلى الجزيرة، أقرب إلى قطع خطوة نحو الأمام على سكة الوصول إلى منصة التتويج التي ستنتظر فارسها في مايو/ أيار المقبل، وتقليص آمال المنافسين نقطة جديدة في لعبة حسابات الأسابيع الأخيرة من عمر المسابقة التي بدأت تدخل أمتارها الأخيرة، حيث لم يتبقَ سوى 9 مباريات فقط. ومع ثبات الصورة في القمة وسير الرباعي على سكة الانتصارات بشكل ثابت بانتظار اللقاءات المباشرة، فإن أهل الوسط كانوا ضحايا المرحلة 17، بعدما سقط كل من الوحدة والشباب والنصر في فخ الخسارة. أما الصراع الأجمل، فقد يكون في قاع الترتيب، حيث معركة الهروب من الهبوط التي تزداد ضبابيتها مرحلة بعد أخرى، بعدما جاءت الرياح التي شهدت مباريات المرحلة لتعبث بكل التوقعات من خلال صحوة ثنائي القاع بني ياس والإمارات، ليزيدا من حجم الضغوط على كل من دبا الفجيرة واتحاد كلباء ومعهما بنسبة أقل حتا والشارقة. كان الجزيرة على موعد مع مباراة سهلة على الورق وهو يلاقي اتحاد كلباء، وإن تميز الأخير في المراحل الأخيرة بتطور أدائه وتحسن نتائجه مع المدير الفني الكرواتي غوران. ولم يظهر الجزيرة للمباراة الثانية على التوالي بالمستوى المأمول، بل احتاج إلى بعض الحظ ليخرج غانماً النقاط الثلاث، بعدما ابتسمت له الأقدار في المرحلة السابقة أمام الشارقة أيضاً. ووضح على لاعبي الجزيرة حجم ضغوط الصدارة، التي باتت تنعكس سلباً على المتعة التي كان يقدمها فخر العاصمة في الجولات السابقة من عمر المسابقة. ويعود الفضل في الانتصار الجزراوي، إلى تألق النجم علي مبخوت الذي سجل هدف الانتصار الغالي في شباك النمور الذين ذهبت محاولاتهم في هز شباك علي خصيف إدراج الرياح بعدما واصل تميزه للجولة الثانية على التوالي بعدما كان رجل المباراة الأول أمام الشارقة في المرحلة السابقة. ولم يفلح قرار المدرب تين كات في إشراك المغربي مبارك بوصوفة العائد من مشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الإفريقية في تغيير مسار الفريق أو تفعيل الشق الهجومي، بعدما أضاع الفريق أكثر من فرصة خطرة بسبب تسرع اللاعبين حيناً ورعونتهم أحياناً، إلى جانب الضغط الذي بات عليهم نتاج تواجدهم في القمة، وتسليط الأضواء عليهم كأبرز المرشحين للفوز بالدرع والوصول إلى العالمية. وفي استاد هزاع بن زايد ضرب العين بقوة في أول مشاركة للفريق تحت قيادة مديره الفني الصربي غوران ماميتش، بعدما حقق الزعيم الفوز الثمين على النصر بثلاثية نظيفة. وظهر العين مع المدرب غوران غير من حيث الأداء والروح والشكل، ولا يعني أن المدرب الجديد زاد في الأشياء الفنية وهو الذي لم يستلم مهامه إلا قبل اللقاء بيومين، بل أعطى للفريق شخصيته المقاتلة، وهذا ما ظهر من خلال تفاعله مع كل كرة، بعكس مواطنه زلاتكو الصامت الأكبر على مقاعد الاحتياط. واستعادت جماهير الفريق الأمل في الدخول بقوة في صلب المنافسة على اللقب، بعدما حصد الزعيم 6 نقاط كاملة في آخر مواجهتين أمام كل من الأهلي والنصر على التوالي، ليجدد الحلم بالوصول إلى منصة التتويج التي باتت الهاجس الأكبر للأمة العيناوية التي تتمنى تحقيق حلم الوصول إلى العالمية بعدما أضاع الفريق طريق مونديال الأندية عقب خسارة نهائي دوري أبطال آسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ولم يكن الانتصار سهلاً أو دليلاً على تفوق كبير لأصحاب القمصان البنفسجية، بل إن الفريق ابتسمت له الأقدار حين لم يمن مرماه بهدف بعدما سنحت للضيوف فرصتان محققتان لم يحسن براده استغلال واحدة من النوع الذي لا يهدر. ولعل اللافت في أداء الزعيم تنوع أساليب الوصول إلى مرمى المنافس، وتألق عموري في التسجيل بعدما كان يؤدي سابقاً دور المايسترو ليستغل مهارته العالية في خدمة الزملاء. أما الجانب الإيجابي فتمثل في بروز السعودي ناصر الشمراني بصورة وأداء أفضل عن المباريات السابقة، ما يؤشر إلى ارتفاع مستوى اللاعب مباراة بعد أخرى، ما يرجح استغلال قدراته بصورة أمثل في الجولات القادمة.

مشاركة :