رأس الخيمة: الخليج بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتهاب المفاصل الروماتويدي، نظمت مؤسسة الشرق الأوسط لالتهاب المفاصل فعالية في رأس الخيمة، بغية التوعية بالمرض ودعم المصابين به، وتعريف عائلاتهم بطبيعته، والإجراءات الواجب اتخاذها لتقديم العلاج اللازم. ويهدف اليوم العالمي للتوعية بالتهاب المفاصل الروماتويدي، إلى تعزيز الوعي والتثقيف حول هذا المرض الالتهابي الذي يتسبب بضرر المفاصل وأنسجة الأعضاء ويترافق مع آلام شديدة. وأدار الفعالية د. غيثة حارفي، ود. غالب العاني، المتخصصان في أمراض المفاصل، وتناولت مختلف أنواع التهاب المفاصل وآثاره على المرضى، إلى جانب مناقشة أهمية التشخيص المبكر ودوره في التعامل مع المرض، وكيف يمكن للمصابين أن يستمتعوا بحياة أفضل. وأشارت د. حارفي، إلى أنه ما زالت هناك جوانب مجهولة حول المرض لدى الكثيرين، ومن هنا تنبع الأهمية الكبيرة لهذا النوع من الفعاليات، وقالت: ما زال السبب الدقيق لالتهاب المفاصل الروماتويدي غير معروف حتى الآن، غير أن هذا المرض يمكن أن يصيب أياً كان في أي مرحلة عمرية، بما يشمل الأطفال. وأضافت: يتمثل هدفنا في تحفيز العامة على إجراء الفحوص، حيث إن التشخيص المبكر يسمح ببدء العلاج الصحيح في الوقت المناسب، مما يعود بأثر إيجابي كبير في الحد من مضاعفات المرض وتقدم حالته، وتعتبر الشريحة العمرية بين 30 إلى 50 سنة الأكثر عرضة للمعاناة من هذا المرض، مع العلم أن النساء أكثر عرضة للإصابة به دون الرجال بنحو 3 مرات. أوضح د. غالب العاني، أن التهاب المفاصل الروماتويدي يتسبب بألم وانتفاخ في المفاصل وحولها، فضلاً عن تصلب المفاصل والعضلات، وهي حالة يعانيها المرضى في الصباح بشكل خاص، وعلّق قائلاً: يعتبر مرضاً شاملاً، يمكن أن يؤثر على الجسم بأكمله، حتى الرئتين والجلد والأوعية الدموية والأعصاب والعيون. وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 50 مليون شخص حول العالم يعانون أحد أشكال التهاب المفاصل المشخصة طبياً؛ أي ما يعادل واحداً من كل خمسة أشخاص فوق عمر 18 سنة، كما أن أكثر من 20% من سكان الإمارات يعانون حالياً مشاكل في المفاصل، علماً أن التهاب المفاصل الروماتويدي الأكثر شيوعاً بين مختلف أنواع المفاصل الالتهابية. وتضمنت الفعالية جلسات تثقيفية مع المرضى وعائلاتهم، تحت إدارة الطبيبين، وذلك لتغطية مواضيع متنوعة بما يشمل كيفية تشخيص وعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وتحليل علاجات الأعشاب والعلاجات الطبيعية والتعريف بأكثرها فعالية، إلى جانب جلسة تعليمية تتضمن التعريف بدور العلاج الفيزيائي في إدارة المرض، وجلسة حوارية بين المصابين وأخصائيي أمراض المفاصل.