بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة لإقامة جدار حول مدينة الخليل، فيما استكملت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، أمس، غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قطاع غزة، وقصفت مواقع تابعة للمقاومة وسط القطاع، في وقت أكد وزير فلسطيني وجود 400 ألف عاطل عن العمل في الضفة الغربية، وقطاع غزة. وأطلقت مدفعية الاحتلال قذيفة باتجاه موقع للمقاومة شرق مخيم المغازي دون وقوع إصابات، كما أطلقت المدفعية قذيفة أخرى باتجاه شرق دير البلح. وسبق ذلك قصف المدفعية الإسرائيلية لموقع للمقاومة شرق بلدة بيت لاهيا. وزعمت سلطات الاحتلال أن قوة تابعة لها كانت تقوم بأعمال الدورية على السياج الفاصل مع قطاع غزة سماعها طلقات نارية، أثناء تواجدها قرب معبر كيسوفيم جنوب القطاع. وقالت المصادر الإسرائيلية، إن التقرير يتعلق بسماع إطلاق نار دون تسجيل أية إصابات. وكان الصياد محمد محمد موسى سعدالله أصيب بجروح في قصف موقع للمقاومة غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، كما أغار الطيران الحربي ثلاث مرات على موقع الإدارة المدنية سابقاً دون وقوع إصابات. وكانت مصادر إسرائيلية أعلنت عن سقوط صاروخ على الأقل انطلق من غزة، وانفجر في منطقة مفتوحة في المنطقة الإقليمية «ساحل عسقلان» دون وقوع إصابات. وقال سكان من غزة، إن معسكراً للتدريب على استخدام السلاح، ومجمعاً أمنياً، وموقع مراقبة تابعاً لحركة حماس أصيبت في الغارات. جدار جديد في الأثناء، كشف موقع «واللا» الإخباري العبري أن إسرائيل بدأت في تطبيق خطة لإقامة جدار على طول حدود مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية فى محاولة لوقف تنفيذ العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين. وقال الموقع إن الجدار سيبلغ طوله 42 كيلو متراً جنوب جبل الخليل، وتقدر قيادة ما تسمى المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العمل بالجدار سينتهي في أواخر العام الحالي، مدعياً أن الجدار سيضع المزيد من العقبات والصعوبات أمام المتسللين الفلسطينيين إلى المناطق، التي يصلون إليها بسهولة لتنفيذ عملياتهم. وأضاف أن وزارة الجيش الإسرائيلية استكملت فى الأيام الأخيرة إنجاز 10 كيلو مترات من الجدار بعد توصية من المستوى السياسي في الحكومة الإسرائيلية بضرورة المسارعة في إنجاز بنائه، بسبب سلسلة الهجمات، التي شهدتها منطقة الخليل. بطالة وقدر وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شهلا أن عدد العاطلين عن العمل في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة يتجاوز 400 ألف شخص. وقال، خلال حفل لإطلاق مشروع توفير فرص عمل مؤقتة في غزة، إن مشكلة البطالة في فلسطين «وصلت لمستوى خطر جداً»، مشيراً إلى أن الأرقام تتوزع بواقع 230 ألف عاطل في غزة، و170 ألف في الضفة الغربية. وأضاف أن عدد العائلات التي تعيش تحت خط الفقر وصل إلى أكثر من 320 ألف عائلة. وحمل أبو شهلا إسرائيل المسؤولية الرئيسة والكبرى في تفاقم مشكلة البطالة في فلسطين، «بسبب الحصار الشامل، الذي يفرضه على دخول المواد الخام، وتحرك الأفراد وغيرها من القيود الممتدة منذ عشرات السنين».
مشاركة :