أقدمت شركات التكنولوجيا العملاقة على أول خطوة عملية للاحتجاج ضد حظر الهجرة المؤقت الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدة في مذكرة مشتركة قدمتها إلى القضاء الأميركي أن الحظر «يلحق ضرراً كبيراً بالشركات الأميركية»، الأمر الذي يزيد من الأعباء التي يواجهها ترامب الذي يصب يومياً جام غضبه على الإعلام ومؤخراً القضاء. وقدمت أكثرمن مئة شركة تكنولوجيا عملاقة من بينها «أبل» و«غوغل» و«مايكروسوفت» و«فيسبوك» و«تويتر» مذكرة احتجاج قانونية على حظر الهجرة المؤقت الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب. وقدمت الوثيقة إلى محكمة الاستئناف في الدائرة التاسعة ومقرها في سان فرانسيسكو، دعماً لشكوى مرفوعة ضد قرار ترامب. وتؤكد الوثيقة أن المرسوم الرئاسي «يلحق ضرراً كبيراً بالأعمال الأميركية، وتالياً بالابتكار والنمو». أضرار الحظر وقالت المذكرة: «يمثل الأمر التنفيذي خروجاً كبيراً عن مبادئ الإنصاف والقدرة على التنبؤ التي تحكم نظام الهجرة في الولايات المتحدة منذ أكثر من 50 عاما». وأضافت: «أسس المهاجرون أو أولادهم أكثر من 200 شركة من قائمة فورتشن لأكبر 500 شركة في العالم». وحذر الموقعون على الوثيقة بأن الحظر يضر بتوظيف المواهب والاحتفاظ بها، ويهدد الأعمال ويحد من قدرة الشركات على استقطاب الاستثمارات إلى الولايات المتحدة. وشركات التكنولوجيا الأميركية من بين أكثر القطاعات احتجاجاً على سياسة الهجرة إذ إن الكثير من موظفيها يحملون الجنسية الأميركية لكنهم مولودون في الخارج. وسبق أن انتقد مسؤولون من كبرى شركات «سيليكون فالي» القرار التنفيذي الذي وقعه ترامب، إلا أن هذا أول تحرك مشترك ضد القرار. ومن الشركات الموقعة أيضا «إر بي إن بي» و«دروب بوكس» و«إيباي» و«إينتل» و«كيكستارتر» و«لينكد إن» و«ليفت» و«مودزيلا» و«نيتفليكس» و«باي بال» و«أوبر ويلب». كما وقعت شركات غير تكنولوجية على المذكرة مثل «ليفي شتراوس» و«تشوباني» وبلغ عدد الموقعين نحو مئة شركة. القضاء والإعلام في الأثناء، هاجم الرئيس الأميركي مجدداً المحاكم الفيدرالية لاحباطها محاولته إعادة العمل بمرسوم الهجرة. وقال ترامب في تغريدة على تويتر: «لا يمكنني أن أصدق كيف يمكن لقاض أن يعرض بلدنا لمثل هذا الخطر. إذا حصل شيء فاللوم يقع عليه وعلى النظام القضائي. الناس يتدفقون. هذا مؤسف». وأضاف في تغريدة ثانية: «لقد أمرت وزارة الأمن الداخلي بإخضاع الذين يدخلون إلى بلدنا لتفتيش دقيق للغاية. المحاكم تجعل العمل صعباً للغاية!».. وفي تغريدة أمس هاجم ترامب ما أسماه «الإعلام المزيف» الذي ينشر استطلاعات غير صحيحة.
مشاركة :