رجحت المديرة العامة لمكتب الإشراف الاجتماعي في المنطقة الشرقية لطيفة التميمي، إلغاء دور الحضانة الاجتماعية، التي توفر المأوى للفتيات «اليتيمات» وذات الظروف الخاصة، والاكتفاء بـ «الأسر الحاضنة»، وذلك في غضون 10 سنوات، عازية ذلك إلى «نمو الوعي الاجتماعي باحتضان هذه الشريحة». وقالت التميمي، في تصريح لـ»الحياة»: «نسعى من خلال البرامج والأنشطة الاجتماعية إلى توعية المجتمع والتعريف بالأيتام وحاجتهم لعيش حياة أسرية، والاندماج مع المجتمع»، مشيرة إلى «تجاوب كبير» في هذا الصدد. وذكرت أن «كثيراً من الأسر تقدمت بطلب احتضان يتيم، حتى أصبح لدينا قائمة انتظار طويلة جداً، تنتظر تحقيق رغبتها». وتابعت مديرة الإشراف الاجتماعي في الشرقية، خلال مشاركتها بورقة عمل قدمتها في «ملتقى رياض الأطفال... بداية حضارة» المقام أخيراً، في مركز «الأمير سلطان للعلوم والتقنية» (سايتك)، «قامت الوزارة بتسهيل إجراءات الاحتضان، مع الحرص على اختيار الأسر التي يُرجى منها حسن التربية والرعاية لليتيم»، مضيفة «أصبحت أعداد الأطفال في دار الحضانة تتناقص، كما أن من لم يحتضنوا كبروا، وأصبح بعضهم مهيأً للزواج، بل تزوج البعض خلال السنوات الثلاث الماضية»، متوقعة أن تفرغ الدار خلال السنوات الـ10 المقبلة، من الأيتام، سواءً من خلال «الاستقلال بحياتهم من طريق الزواج، أو دمجهم في المجتمع من طريق الاحتضان». بدورها، قالت عضو هيئة تدريس قسم رياض الأطفال في جامعة الملك سعود دكتورة سارة العبدالكريم، في الملتقى ذاته: «إن إحصاء صدر أخيراً، كشف عن أن 90 في المئة من حالات الزواج داخل الدور تنتهي بالطلاق. وبلغ عدد المستفيدين من الدور في آخر إحصاء أصدرته الوزارة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) 380 مستفيداً، منهم 270 من الإناث، و110 ذكور. ويمثل الرقم مجمل المستفيدين من دور الحضانة الاجتماعية الخمس في المملكة، التي تتوزع على كل من: الرياض، وعنيزة، والدمام، وجدة، وأبها. وبلغ عدد المستفيدين من دار الحضانة الاجتماعية في الدمام 100، 19 منهم ذكور، و81 إناث، جميعهم «مجهولو النسب». وتقوم الدار بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للأطفال من الجنسين، من سن الميلاد وحتى السادسة، الذين تحيط بهم «ظروف خاصة تحول دون رعايتهم داخل أسرهم الطبيعية». وتهتم الدور برعاية الأطفال ذوي الظروف الخاصة مثل الذين لا عائل لهم، أو الذين حرموا من رعاية الوالدين، من خلال أحد الأسلوبين: إيداعهم إحدى الدور الاجتماعية المناسبة أو تسليمهم لإحدى الأسر التي تبدي رغبة في رعايتهم. وتنقسم هذه الأسر إلى «أسر حاضنة» تتولى رعاية الأطفال الذين لا عائل لهم. ويظل الطفل في رعايتها من دون أجل محدد، والصنف الثاني «أسر بديلة»، وترعى بقية الحالات. وتُصرف للأسر إعانات بواقع 1000 ريال شهرياً للأطفال دون سن السادسة، و1200 ريال لمن هم فوق السادسة. كما يصرف 2400 ريال للأطفال فوق سن السادسة الذين يلتحقون في المدرسة كل عام. وعند انتهاء إقامة الأطفال لدى الأسر الحاضنة يصرف 5 آلاف ريال هدية. وبلغ عدد المستفيدين من إعانات «الأسر الحاضنة» ومكافأة الزواج، ومكافآت نهاية الحضانة، وإعانات الزواج في العام 1432/1433هـ (إعانات الأسر الحاضنة) 7100 مستفيد، بمبلغ يربو على 20 مليون ريال، وإعانات الزواج 176 مستفيداً، بمبلغ 10.5 مليون ريال، و95 مستفيداً من مكافأة نهاية الحضانة بمبلغ 1.9 مليون ريال. تدشين دار أيتام دشنت حرم أمير المنطقة الشرقية عبير بنت فيصل، أول من أمس «دار شمل للأيتام»، التي تبرعت بها عائشة راشد الراشد. وأبدت الأميرة عبير، إعجابها بمستوى فتيات الدار، وما يمتلكنه من «وعي وثقافة تدل على مستوى الرعاية التي تقدم لهن في الدار الإيوائية منذ الصغر». فيما اعتبرت الوكيل المساعد للرعاية وشؤون الأسرة لطيفة أبونيان، مشروع «دار شمل لأيتام» الدار الإيوائية في جمعية فتاة الأحساء الخيرية، «مثالاً صادقاً، وأنموذجاً يحتذى به في مجال العمل الخيري المُستدام، والذي يجسد حب الوطن، بذلاً وعطاء بمعانٍ مختلفة عما عهدناه سابقاً». بدورها، اعتبرت رئيسة الجمعية لطيفة العفالق، في كلمة ألقتها، الدار التي تكفلت بها عائشة الراشد «نقلة نوعية في مسيرة العطاء التي تعيشها الجمعية، التي سعت جاهدة لتبني هذه الفئة، التي فقدت حنان الأسرة، واحتضانها لتعويضها ومنحها الرعاية التي تحتاجها». وأوضحت المشرفة العامة على الدار سارة عبدالعزيز العفالق، أن «الدار ضمن أنشطة جمعية فتاة الأحساء الخيرية منذ عام 1417هـ، ثم انتقلت الفتيات للمبنى الجديد على مساحة 45 ألف متر مربع، وبكلفة قدرها 21 مليون ريال، ابتداء من شهر ذي الحجة الماضي»، مستعرضة رؤية ورسالة الدار وأهم أهدافها. الأيتامدور الحضانة الإجتماعية
مشاركة :