شهدت بورصة البحرين انتعاشا ملحوظا في التداول في البيع والشراء للأسهم بداية الربع الأول من العام، وذلك يرجع إلى الارتفاع البسيط في أسعار النفط بعد توقيع اتفاقية أوبك على خفض الإنتاج، ما أدى إلى ثقة المستثمرين في الاقتصاد العالمي خلال هذه الفترة وزيادة الطلب على التداول بالأسهم، سواء بالبيع أو الشراء. ويقول عدنان يوسف (اقتصادي): من الطبيعي جدا أن ترتفع أسعار الأسهم في البورصة في الربع الأول من العام، وتشهد البورصة حركة نشطة في البيع والشراء، وخاصة بعد ارتفاع أسعار النفط خلال هذه الفترة، ما أدى إلي انتعاش حركة الاقتصاد التي تعتمد على ارتفاع أسعار النفط وبالتالي تفاؤل المستثمرين وانخراطهم في الأسواق المالية وزيادة العرض والطلب، كذلك من المتوقع أن تعمل التغيرات في أسعار النفط خلال الأيام القادمة على زيادة النمو الاقتصادي في جميع القطاعات، ما سيؤدي إلى زيادة إيرادات الدولة والسيولة التي ستستثمر في إنشاء المشاريع الاقتصادية في البلاد. واعتبر الاقتصادي د. جعفر الصائغ أن انتعاش البورصة خلال هذه الفترة نتيجة عوامل مؤقتة أهمها تذبذب أسعار النفط التي أثرت على اقتصاد البحرين ودول الخليج وأدت إلى بروز النظرة التفاؤلية للمستثمرين وإقبالهم على الاستثمار في الأسواق المالية وانعكاس ذلك بشكل إيجابي على الاقتصاد والبورصة. وتمنى الصائغ أن ترتفع أسعار النفط خلال الأسابيع القادمة، وخاصة بعد توقيع اتفاقية أوبك على خفض الإنتاج، ما سينعكس بشكل إيجابي على مجمل القطاعات الاقتصادية في البلاد.