بات تنظيم «داعش»، أمس الاثنين (6 فبراير/ شباط 2017)، محاصراً بالكامل في مدينة الباب، آخر أبرز معاقله في محافظة حلب في شمال سورية، بعد تقدم قوات الجيش السوري جنوب المدينة التي يحاصرها الأتراك وفصائل سورية معارضة من الجهات الثلاث الأخرى. وليس واضحاً ما إذا كان الجانبان الواقفان على طرفي نقيض أصلاً في النزاع السوري، يتسابقان ميدانيّاً للوصول والسيطرة على الباب أو إن كان هناك اتفاق غير معلن بينهما، وخصوصاً أن روسيا التي تساند دمشق في هجومها، قدمت في وقت سابق دعماً جويّاً للعملية التركية الداعمة للفصائل. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس: «بات عناصر التنظيم محاصرين تماماً في مدينة الباب، آخر معاقل التنظيم في محافظة حلب، بعد سيطرة قوات الجيش السوري وحلفائها ليل الأحد الاثنين على طريق رئيسي يربط الباب بالرقة»، أبرز معقل للتنظيم في سورية. وكان هذا الطريق الأخير المتبقي للإرهابيين من وإلى الباب. وذكر المرصد أن تقدم قوات الجيش السوري التي باتت على بعد خمسة كيلومترات جنوب الباب، جاء «بدعم من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية».تنظيم «داعش» محاصر بالكامل في معقله بمدينة الباب السورية بيروت - أ ف ب بات تنظيم «داعش» أمس الاثنين (6 فبراير/ شباط 2017) محاصراً بالكامل في مدينة الباب، آخر أبرز معاقله في محافظة حلب في شمال سورية، بعد تقدم قوات الجيش السوري جنوب المدينة التي يحاصرها الأتراك وفصائل سورية معارضة من الجهات الثلاث الأخرى. وتشكل المدينة منذ نحو شهرين هدفاً لهجوم يشنه الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة لطرد التنظيم، قبل أن تبدأ قوات الجيش السوري وحلفاؤها هجوماً موازياً لاستعادة السيطرة على المدينة ومحيطها تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وليس واضحاً ما إذا كان الجانبان الواقفان على طرفي نقيض أصلا في النزاع السوري، يتسابقان ميدانياً للوصول والسيطرة على الباب أو إن كان هناك اتفاق غير معلن بينهما، خصوصاً أن روسيا التي تساند دمشق في هجومها، قدمت في وقت سابق دعماً جوياً للعملية التركية الداعمة للفصائل. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس «بات عناصر التنظيم محاصرين تماماً في مدينة الباب، آخر معاقل التنظيم في محافظة حلب، بعد سيطرة قوات الجيش السوري وحلفائها ليل الأحد الاثنين على طريق رئيسي يربط الباب بالرقة»، أبرز معقل للتنظيم في سورية. وكان هذا الطريق الأخير المتبقي للإرهابيين من وإلى الباب. وذكر المرصد أن تقدم قوات الجيش السوري التي باتت على بعد خمسة كيلومترات جنوب الباب، جاء «بدعم من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية». وباتت الباب بالنتيجة محاصرة من قوات الجيش السوري من الجهة الجنوبية ومن القوات التركية والفصائل المعارضة من الشرق والشمال والغرب، بحسب المرصد. تنسيق تركي روسي؟ وتتعرض مدينة الباب ومحيطها لغارات جوية تركية وروسية وسورية على حد سواء في إطار العمليتين العسكريتين الجاريتين ضد الإرهابيين. كما تقصف مقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن المدينة أيضاً. وشنت روسيا وتركيا الشهر الماضي غارات جوية مشتركة ضد تنظيم «داعش» في منطقة الباب. وأعلنت روسيا في 26 من الشهر الماضي أن هذه «العملية الجوية المشتركة» كانت «بالتوافق مع الجانب التركي». ويرى الخبير في الشئون السورية، توما بييريه لـ «فرانس برس» أن الباب «تحظى بأهمية أكبر بالنسبة إلى الأتراك (من دمشق) الذين جعلوا المدينة هدفاً رئيسياً لعملية درع الفرات». ويعتبر أن تقدم قوات الجيش السوري جنوب المدينة يهدف أساساً إلى «حماية الخاصرة الشرقية لحلب» التي سيطرت عليها في ديسمبر/ كانون الأول، وإلى «منع قوات درع الفرات من التقدم من الباب باتجاه الجنوب». ويثير الهجوم التركي في شمال سورية غضب دمشق التي تصف تدخل أنقرة بأنه «احتلال» لأراض سورية، وفق ما جاء في رسالة وجهتها إلى الأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وبعد سنوات من الخلاف الحاد بشأن سورية وأزمة دبلوماسية ناتجة عن إسقاط تركيا طائرة حربية روسية في سورية، شهدت الفترة الأخيرة تقارباً بين موسكو وأنقرة. وفي التاسع من أغسطس/ آب، التقى الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين لتبدأ من بعدها جهود حثيثة بشأن سورية، توجت باتفاق لوقف إطلاق نار في نهاية ديسمبر برعاية الدولتين، وللمرة الأولى من دون مشاركة واشنطن. وتلت ذلك محادثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في أستانة الشهر الماضي دعت إليها موسكو وأنقرة وطهران، حليفة النظام السوري، على أن تستأنف الأمم المتحدة في 20 فبراير مفاوضات السلام بشأن سورية. وأعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أمس (الاثنين) أن الهيئة العليا للمفاوضات تعقد اجتماعاً يومي الجمعة والسبت لإعلان أسماء وفد المعارضة إلى جنيف. سياسة «غير واقعية» في دمشق، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الاثنين) خلال استقباله وفداً برلمانياً بلجيكياً أن «معظم الدول الأوروبية انتهجت سياسة غير واقعية منذ بداية الحرب فى سورية وهي بذلك عزلت نفسها وقضت على أي دور يمكن أن تلعبه فى هذا المجال، كما أنها تسببت بإلحاق الضرر بمصالح شعوبها». على جبهة أخرى، تسعى قوات الجيش السوري إلى التقدم في حقول الغاز والنفط في محافظة حمص في وسط البلاد. وتمكنت من السيطرة الأحد على حقل حيان للغاز غرب مدينة تدمر الأثرية. وكان تنظيم «داعش» فجر قبل حوالى شهر شركة «حيان» النفطية التي تؤمن ثلث حاجات سورية من الطاقة الكهربائية. وسيطر الإرهابيون على الحقل بالتزامن مع استيلائهم مجدداً على مدينة تدمر في 11 ديسمبر. وبحسب عبد الرحمن، «تركز قوات الجيش السوري حالياً على حقول النفط والغاز بسبب أزمة الوقود التي تعاني منها المناطق الواقعة تحت سيطرتها». ويخوض تنظيم «داعش» معارك على جبهات سورية أخرى، أبرزها في مواجهة الحملة التي تقودها قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، منذ الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني في اتجاه الرقة. ويسيطر الإرهابيون حالياً على 33 في المئة من البلاد (يعيش فيها 9,5 في المئة من السكان)، وتشمل كامل محافظة دير الزور النفطية (شرق)، والجزء الأكبر من محافظة الرقة (شمال)، وعلى كامل المنطقة الصحراوية الممتدة من مدينة تدمر (وسط) وصولاً إلى الحدود العراقية.
مشاركة :