قالت المتحدثة باسم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي إن الأخيرة أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الاثنين أن بريطانيا تدعم الاتفاق النووي لكن عليها أن تكون متنبهة لأنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة. وقالت المتحدثة للصحفيين عندما سئلت إن كانت بريطانيا تدرس فرض عقوبات جديدة "أوضحت رئيسة الوزراء أننا ندعم الاتفاق النووي الذي تم الاتفاق عليه.. ما يحدث الآن هو ضرورة تطبيقه (الاتفاق) بشكل صحيح كما ينبغي علينا أن نكون متيقظين لنشاط إيران الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة". وكانت ماي أشارت إلى أن هناك مجالات عديدة للتعاون بين بلادها وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة التزام لندن بحل الدولتين للشعبين. جاء ذلك خلال لقاء ماي مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم الاثنين، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وقال نتانياهو، بينما كان يجلس إلى جوار ماي في مقر رئيسة الوزراء في لندن، قبل بدء المحادثات الرسمية بينهما، إن بريطانيا وإسرائيل تواجهان "تحديات واضحة جداً، من الإسلام المسلح وخاصة من إيران". وأضاف :"إيران تسعى لإبادة إسرائيل. وتقول ذلك بكل صراحة.. وتسعى أيضاً إلى غزو الشرق الأوسط. إنها تهدد أوروبا؛ تهدد الغرب؛ تهدد العالم.. كما أنها تصدر استفزازاً تلو الآخر". وقالت ماي إنها تعتزم مناقشة الوضع في سوريا وإيران وحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع نتانياهو. ومن المتوقع أن تجدد ماي انتقاد بلادها للخطط الاستيطانية التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية مؤخراً في الضفة الغربية، وأن تدافع عن الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه مع إيران عام 2015 . ورحب نتانياهو بإصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فرض عقوبات جديدة على إيران بعد اختبارها مؤخراً صاروخاً باليستياً، وقال :"أعتقد أن الدول الأخرى يجب أن تحذو حذوه، بالتأكيد الدول المسؤولة". وتجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يلتقي نتانياهو ترامب في واشنطن الأسبوع القادم. وكان نتانياهو قال أمس قبيل مغادرته إلى لندن: "هناك إدارة جديدة في واشنطن، وحكومة جديدة في بريطانيا. أنوي التحدث إلى كل منهما حول تعزيز الروابط، سواء بين كل طرف منهما أو بينهما وبين إسرائيل، إضافة إلى الروابط الثلاثية".
مشاركة :