العفو الدولية تتهم النظام السوري بإعدام 13 ألف معتقل

  • 2/7/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات السورية بإعدام نحو 13 ألف معتقل بسجن صيدنايا القريب من دمشق ما بين عامي 2011 و2015. ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية اليوم الثلاثاء، عن تقرير حديث للمنظمة والتى يقع مقرها في (لندن) بعنوان " سلخ بشري.. شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا" أن عمليات القتل جرت عن طريق الإعدام شنقا بحق سجناء غالبيتهم من المعارضين المدنيين. وذكر التقرير، الذي يأتي بعد تقرير مشابه في أغسطس الماضي، أن مسؤولي السجن ظلوا يقتادون بشكل سري قرابة 50 سجينا مرة أو مرتين كل أسبوع خارج زنازينهم ليجري شنقهم. وتقول منظمة العفو الدولية إنها استقت خلاصات تقريرها من "تحقيق مكثف" خلال الفترة ما بين ديسمبر 2015 والشهر ذاته من 2016، موضحة أنها اعتمدت في ذلك على "لقاءات مباشرة مع 84 شاهدا من ضمنهم حراس وموظفون سابقون في سجن صيدنايا، ومعتقلون وقضاة ومحامون إضافة إلى خبراء سوريين وأجانب في قضايا الاعتقال في سورية". ودعت مدير الأبحاث بمكتب منظمة العفو الدولية في بيروت لين معلوف نائبة السلطات السورية إلى "الكف الفوري عن الإعدامات الميدانية والتعذيب والمعاملة الحاطة بكرامة الإنسان في سجن صيدنايا وكافة السجون الحكومية بعموم سوريا". وكشف التقرير عن أن السلطات في سجن صيدنايا "تتعمد إذلال السجناء عبر التعذيب المستمر والحرمان المنهجي من الطعام والماء والدواء والرعاية الصحية". ووفق إفادات الشهود فإن كل من نفذ فيهم حكم الإعدام شنقا لم يحظوا بأي شكل من أشكال المحاكمة المتعارف عليها، حيث أن المحكوم عليهم "يخضعون لإجراءات شكلية لمدة دقيقة او دقيقتين في ما توصف بمحاكم عسكرية ميدانية. وهذه الاجراءات التي تكون شكلية وعشوائية لا يمكن القول إنها تشكل عملا قضائيا". ونسبت العفو الدولية إلى قاض سابق في الجيش السوري قوله إن تلك "المحكمة" تعمل خارج قواعد نظام القضاء السوري، مضيفا أن القاضي "يطلب من السجين التعريف باسمه ويسأله إن كان قد ارتكب الجريمة المنسوبة إليه. وسواء كان الجواب بالإيجاب أو النفي فإن الحكم سيطبق عليه". وذكرت المنظمة أن التقرير يوثق كيف أدت هذه السياسات إلى قتل أعداد كبيرة من المعتقلين، مؤكدة أن "أعلى مستويات الحكومة في سوريا قد رخصت هذه الممارسات التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وسجن صيدانيا معتقل عسكري مترامي الأطراف قرب بلدة صيدنايا ذات الغالبية من السكان المسيحيين. وكان هذا المعتقل يضم عددا كبيرا من المتشددين الذين أفرج النظام السوري عنهم بعد اندلاع الاحتجاجات السلمية عام 2011، ومنهم من تحولوا لاحقا إلى قياديين أو مقاتلين في تنظيمي داعش والنصرة.

مشاركة :