أكد مصدر أمني أمريكي رفيع المستوى لشبكة CNN أن العملية التي نفذتها قوات أمريكية خاصة مؤخرا في اليمن ضد تنظيم القاعدة لم تكن تهدف لجمع معلومات استخبارية فحسب، وإنما كانت ترمي أيضا إلى استهداف قيادي مهم في التنظيم. وقال المصدر الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه، إن الجيش الأمريكي كان يعتقد أنه حتى بحال لم يتمكن من استهداف زعيم التنظيم، قاسم الريمي، بحال عدم وجوده في المكان، فإنه سيتمكن من جمع معلومات قد تقود إليه. ولكن العقيد جون طوماس، الناطق باسم القيادة الأمريكية الوسطى، نفى لـCNN أن يكون للعملية صلة باستهداف شخصيات بارزة من القاعدة، مضيفا أن المعلومات الاستخبارية المجمّعة لدى الولايات المتحدة لم تكن تدل على "فرص كبيرة" لوجود الريمي في الموقع، مضيفا أن رجال العمليات الخاصة الأمريكية كانوا سيعتقلون الريمي أو أي قيادي آخر بالتنظيم بهدف استجوابه. يذكر أن الريمي لم يتعرض للأذى في العملية وقد خرج بعد العملية برسالة صوتية هاجم فيها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. ورغم نفي القيادة الأمريكية الوسطى التخطيط لاستهداف الريمي، إلا أن المراقبين لفتوا إلى حجم الموارد التي حشدتها القوات الأمريكية لتنفيذ العملية بما في ذلك القوات الخاصة والوحدات الجوية والبحرية، علاوة على مشاركة القوات الخاصة الإماراتية، وما تخلل تنفيذ العملية من مقال جندي أمريكي وجرح عدد آخر. وأسفرت العملية عن مقتل 23 شخصا وفقا للمعلومات المتوفرة لدى CNN، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات هي ابنة رجل الدين الأمريكي اليمني الأصل، أنور العولقي، الذي كان يلعب دورا قياديا في تنظيم القاعدة باليمن. ويعتقد أن عناصر التنظيم اكتشفوا وجود مجموعة القوات الخاصة الأمريكية قبل وصولها لهدفها وباشروا بالاشتباك معها.
مشاركة :