امتلاك صديق وفي يعني مشاهدة البرامج الكوميدية وإطلاق النكات سوياً، والمشاركة في تناول الشوكولاتة ورقائق البطاطا والحلوى، وأيضاً الوقوف معاً وقت المحن والأزمات، فالصديق الحقيقي لا يتركك في الضراء أبداً. لكن بعضنا يُمكن ألا يتجاوز عدد أصدقائه عدد أصابع اليد الواحدة، أو ربما يمكن أن يكون له صديق واحد فقط، وعن هذا تقول المؤلفة سارة أوكلار في مقالٍ نشره موقع البريطاني أن يبقى المرء وحيدًا خيرٌ من أن يُحاط بثلّة من الأصدقاء المزيفين، الذين لا يحتاجون لنا إلا في أوقات فراغهم. لكن كيف نعرف أن أصدقاءنا المقربين أوفياء بحق أم مجرد مدعين، يخترعون بعض الأكاذيب والافتراءات والقصص الدرامية للفوز بتعاطف الآخرين واهتمامهم، والتقرب منهم، وأنهم مصابون بمرض "الكذب المرضي". وفي هذا السياق، يقول الدكتور هوارد فورمان: "أعتقد أن هناك عاملاً رئيسياً يدفع للكذب، يتقاسمه الجميع فيما بينهم، وهو تجنب العار". علاوةً على أن الأشخاص المصابين بالكذب المرضي يريدون عدم التعرض للإذلال، لذلك يلجأون إلى إخفاء الحقيقة وحماية أنفسهم. لكن للأسف، قد تكون الأكذوبة البسيطة غير ضارة في البداية، لكنها قد تُحدث ضرراً كارثياً على المدى البعيد. ووفقاً لما جاء في تقرير نشره موقع Medical Daily الأميركي، فإن علم الأمراض (فرع من الطب يُعنى بدراسة الظروف أو الاضطرابات التي تعتبر ملازمة لصحة شخص ما) وضع دليلاً تشخيصياً وإحصائياً يفيد بأن الكذب المرضي يمكن أن يكون من بين أعراض الإصابة بمرض أخطر، يُدعى "اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع". وإذا لاحظت على أحد أصدقائك هذه العلامات الخمس، فتأكد أن صديقك المزعوم يكذب باستمرار في وجهك، ولا يقول الحقيقة أبداً: 1- ثق بحدسك إذا شعرت أن الشخص الذي تتعامل معه يكذب باستمرار، فإما أن يكون ذلك الشعور ناجماً عن خوف أو عدم ثقة فيك، أو أن يكون بالفعل كاذباً، لذلك ثق بشعورك وحاول عدم تجاهله. هذا الشعور قد يكون إشارة تحذيرية، تُمكنك من اكتشاف الوجه الحقيقي لهذا الشخص الذي يمكن أن يسيء إليك، ويضر بالآخرين. 2- يتجنب النظر إليك عند الحديث عن شيء مهم تجدر الإشارة إلى أنه إذا كان صديقك لا ينظر إليك عندما يتحدث عن شيء مهم، فإن ذلك يعني أنه ليس صادقاً فيما يقول. وعند سؤال ذلك الشخص عن مضمون الحديث، راقب لغة جسده جيّداً. ستجده مضطرباً حتى لو حاول أن يُظهر تماسكه، لكن بعض الحركات البسيطة، يمكن أن تثبت عدم ارتياحه. 3- يروي نفس القصة مرات عدة لكن بتفاصيل مختلفة إذا كان صديقك يغير الوقائع أو يغيّر رواياته باستمرار، فإن ذلك مؤشر على الكذب. لذلك يجب عليك أن تعلم أن هذا الصديق غير صادق معك. وإذا لاحظت أنه يتحدث بثقة مفرطة في النفس، فيجب أن تتأكد من أنه لا يحاول إخفاء كذبة ما. 4- يسعى دائماً للإيقاع بينك وبين أصدقائك إذا كان صديقك يستعمل طرقاً ملتوية بهدف الاستيلاء على أصدقائك، فهذا خير دليل أنه مصاب بالكذب المرضي. عموماً، يبدأ عدد أصدقائك في الانخفاض، بسبب نشر الأكاذيب حولك، وكسب ثقتهم تدريجياً، وقد تصبح مثيراً للسخرية والشفقة بسبب انتشار الأكاذيب حولك. 5- يغتابك إذا سمعت أن صديقك يتحدث عنك في غيابك، لكنه ينفي ذلك في كل مرة تواجهه بالحقيقة، فاعلم أنه مصاب بالكذب المرضي. وإذا اعتمد نفس الأسلوب وتحدث معك حول شخص آخر بالسوء، فاعلم أن ذلك لا ينذر بالخير. وأخيراً .. بالنسبة للفتيات فإنهن عندما يؤسسن علاقة صداقة، فإنهن يبنينها على الثقة، بالتالي، إذا أحسست ولو لمرة واحدة أن صديقتك المقربة قد خذلتك، فعليك أن تتجنبيها. وعليك إدراك أن الأشخاص الذين يكذبون لمرة واحدة دون أن يُكشف أمرهم يواصلون الكذب، ولن يستطيعوا التراجع أو إصلاح ما أفسدوه بعد نشرهم معلومات زائفة وواهية. أما الصديق الحقيقي، فلن يفكر أبداً في أن يكذب عليك ولو لمرة واحدة، حتى وإن كانت الحقيقة مؤلمة ولا تريدين أن تسمعيها، فهو سيصرّ على أن يخبرك بها، فالصديق الحقيقي هو الذي ينصحك ويرشدك، وليس الذي يكذب عليك. هذا الموضوع مترجم عن موقع Elite Daily البريطاني. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .
مشاركة :