رفعت شرطية أميركية مسلمة تعمل في شرطة مدينة نيويورك دعوى قضائية تتهم فيها زملاء لها بالإساءة إليها لفظياً بل والاعتداء عليها بالضرب، بعدما قررت ارتداء الحجاب. وقالت الشرطية دانييل الأمراني - التي اعتنقت الإسلام عام 2007 وبدأت ارتداء الحجاب بعد ذلك بعامٍ واحد - إن بعض زملائها نشروا صوراً على شبكة الإنترنت تُظهر مسدساً مُصوباً إليها، كما كان هناك منهم من يناديها بأسماء مثل «إرهابية» و«طالبانية» نسبة إلى حركة طالبان الأفغانية. وبحسب وثائق الدعوى، بدأت هذه الإساءات والاعتداءات منذ أن شرعت الأمراني (38 عاماً) في ارتداء الحجاب، وشملت مهاجمتها من جانب زميلٍ لها وهو يوجه إليها السباب واصفاً إياها بـ«العاهرة». بجانب ذلك، حرص رؤساء الشرطية المسلمة على أن يسندوا لها مهام وظيفية لا تُمَكِنُها من العمل لأوقات إضافية، ما يحرمها من فرصة زيادة دخلها. وتحولت فترات دوام دانييل الأمراني إلى جحيم، في ظل العبارات المسيئة التي كانت تتناهى دوماً إلى مسامعها خلالها، من قبيل «أنتِ لا تصلحين لأن تكوني شرطية» و«لم يكن المفترض أن يُسمح لك بارتداء الحجاب». كما كان هناك من يقولون لها إنه «لا يوجد من يحبك أو يريد العمل معك» و«أنك وصمة عار على شرطة نيويورك». وفي تصريحات لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، قالت جيسي روز محامية الأمراني إن هذه المعاملة القاسية أثرت على موكلتها بشدة واضطرتها إلى طلب إجازة، خاصة أن تقديمها لشكوى ضد المسيئين إليها لم يجد نفعاً، ولم يؤد إلى معاقبة المشكو في حقهم، بل إن الشكوى أفضت لتصاعد الإساءات وليس العكس.  
مشاركة :