سلمت الاستخبارات الأمريكية بعض البلدان الأوروبية نسخة سرية من التقرير الخاص بهجمات الهاكرز خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حسب صحيفة بوليتيكو. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع في الاستخبارات الأمريكيةبأنه جرى تبادل للمعلومات بين أجهزة الاستخبارات حول هذا الموضوع. وأشار المصدر إلى أن الجانب الأمريكي أراد من خلال ذلك مساعدة بعض الدول الأوروبية المقبلة على انتخابات. ونوهت الصحيفة بأن الاستخبارات الأمريكية تعمل مع بعض الدول الأوروبية لكي تتحقق من أنها لن تقع ضحية حملة إلكترونية كتلك التي هزت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. لكن الصحيفة لم تحدد عن أي دول بالذات يدور الحديث بل أشارت فقط إلى أن أشكالا مختلفة من الانتخابات ستجرى هذا العام في ألمانيا وفرنسا والنرويج وهولندا، وهي دول حليفة للولايات المتحدة في الناتو وفي الأمم المتحدة. وكانت عدة هيئات استخباراتية وأمنية أمريكية(CIA و NSAوFBI) قد نشرت في وقت سابق تقريرا عن "التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وزعمت فيه أن موسكو حاولت المساعدة في انتخاب دونالد ترامب لمنصب رئيس الولايات المتحدة. ولكن لم يتم خلال ذلك تقديم أية أدلة أو إثباتات على هذا التدخل وأقرت هذه الهيئات بأن "التدخل الروسي" لم يؤثر على نتائج الانتخابات. تجدر الإشارة إلى أن بعض المسؤولين في الاستخبارات الأمريكية كانوا قد أعلنوا في أكتوبر/تشرين الأول 2016 أن "هاكرز روس" يقفون خلف أكثر الهجمات السيبرانية ضد المنظومة الانتخابية في البلاد، وزعموا أن هذه الهجمات جرت بتوجيه من القيادة الروسية. وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول فرضت إدارة الرئيس باراك أوباما، وهي في أيامها الأخيرة في السلطة، عقوبات ضد مؤسسات وشركات وبعض الأفراد في روسيا بما في ذلك في الاستخبارات الروسية بتهمة "التدخل في الانتخابات" و"الضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين" العاملين في روسيا. في المقابل، وعد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، قبل توليه منصبه رسميا، بأن تجري السلطات تحقيقا جديدا حول هجمات الهاكرز المذكورة. ومن المعروف أن روسيا دحضت مرات عديدة وعلى مختلف المستويات كل هذه المزاعم ونفت وجود أي تدخل روسي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وردا على تصريحات هيلاري كلينتون حول التدخل الروسي المزعوم في الحملة الانتخابية، قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن هذه الاتهامات "عديمة الأساس". المصدر: نوفوستي أديب فارس
مشاركة :