أرجع مدير جمعية تعافي الخيرية التي تهتم بتأهيل مدمني المخدرات بالدمام الاسباب المؤدية الى انحراف الشباب ولجوئهم الى التفحيط او الدرباوية الى اسباب نفسية مثل اثبات الوجود او التمرد على الواقع او العناد او محاولة لفت الانتباه للغير او انحرافات سلوكية أخرى بسبب التنشئة الاجتماعية التي تقع بين الدلال المفرط او القسوة الزائدة التي تنعكس سلباً على سلوك النشء ومن ضمن العوامل ايضا التفكك الأسري سواء العاطفي بين الزوجين داخل المنزل او الطلاق وانفصال الزوجين عن بعضهما. كما اوضح ان التهميش للمراهق وعدم التقدير له واهمال احتياجاته او الازدراء والنظرة الدونية من العوامل التي تسبب الاضطرابات النفسيه والسلوكية . وقال الأخصائي الاجتماعي مبارك علي الحارثي في معرض حديثه لمحرر المناطق ان ظاهرة التفحيط ارتبطت مؤخرا وبشكل كبير بتعاطي المخدرات والمسكرات وبعض السلوكيات السلبية التي يمارسها الدرباوية مثل التحرش بالأطفال اوالمراهقين . ونصح الحارثي الآباء بأحتواء ابنائهم والتقرب أليهم واشباع رغباتهم نفسيا وجسديا وعاطفيا ،ملمحا الى أهمية ان يناقش رب الأسرة افراد اسرته لمعرفه تفكير ابنائهم وتوجهاتهم في الحياة واكد على اهمية منح الاباء للابناء حريه التعبير والحوار وابداء وجهات النظر لاكسابهم الثقة بالنفس والاعتزاز بآرائهم . ونصح كبير الأسرة بأن يكون قدوه مؤثره في توجيه ابنائه وتوعيتهم منذ الصغر للتحذير من هذه الظاهره ومخاطرها . ووجه الحارثي بأن الثقة يجب ان تعطى و تغرس بهولاء المراهقين من الصغر وذلك بالاعتماد عليهم في جلب احتياجات الاسره والعمل على تشجيعهم وإسماعهم كلمات الثناء والمديح والشكر . وقال من الاسباب كذلك : تأثير الافلام والمقاطع لبعض المراهقين على اقرانهم، بسبب كثره المتابعين وانتشار مقاطعهم عبر وسائل التواصل حيث اصبحوا مع الاسف هم القدوه والمثال اللذي يحتذى به لبعض صغار السن خاصةً بعض مشاهير التواصل الاجتماعي. وأشار الى ان الحلول تكمن في :ايجاد المناشط الرياضية والاجتماعية التي تمتص طاقات هولاء الشباب ، قيام الوزارات المعنيه بدورها في خلق مبادرات للاستفاده من امكانيات هولاء الشباب، وايجاد ساحات رياضية تحت اشراف رعاية الشباب لتقنين هذه الرياضه وباشتراطات السلامه المروريه، وأيضا زيارة المدارس الابتدائية والمتوسطه والثانويه لمصابي الحوادث المروريه في المستشفيات لاخذ العظه والعبرة، واستخدام العقوبات البديله لهولاء المخالفين وذلك بقضاء خدمة مجتمعية في المستشفيات المختصة باصابات الحوادث المروريه ومشاهدتهم معانات هولاء المرضى ، والتوعيه الكافية لمخاطر هذه الظاهرة ثم تطبيق العقوبة الرادعه للمفحط بعيداً عن العواطف والواسطات.
مشاركة :