جددت جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة، مطالبتها لوزارة الشؤون الاجتماعية –سابقاً- ووزارة الصحة باحتواء المرضى النفسيين ورعايتهم صحيًا وعلاجهم، محذرة من خطورة إهمالهم حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه، منوهة إلى ما حدث من إلحاق الأذى للزوار والمعتمرين عندما حاول أحدهم إحراق ذاته بصحن المطاف بالمسجد الحرام. وذكرت الجمعية أنها قدمت العديد من الخطابات المتعلقة بهذا الشأن ولكن دون جدوى، لافتة أنها رصدت انتشار بعض المعتلين نفسياً بشوارع مكة المكرمة مؤكدة أنهم بوضعهم الحالي المهمل يشكلون خطراً على أنفسهم وعلى الغير. وطالب المشرف على فرع الجمعية بمنطقة مكة المكرمة سليمان الزايدي بضرورة معالجة وضع هؤلاء الفاقدين للأهلية، المشردين في الشوارع والعمل على سرعة نقلهم إلى المصحات أو الدور المناسبة لحالاتهم، لافتًا أنه لم يتم التجاوب مع ملاحظات الجمعيٓة، وبقي الحال كما هو حتى إقدام أحد المعتلين نفسياً بالأمس كما جاء في تصريح الناطق الإعلامي للقوة الخاصة بالمسجد الحرام، وحاول إحراق نفسه في صحن المطاف يؤكد على الخطر الذي يمكن أن يصدر عن هؤلاء، كما يؤكد حاجتهم إلى الرّعاية الصحية والاجتماعية من قبل أسرهم وجهات الاختصاص. وأوضح "الزايدي" أن الملاحظات التي رصدتها الجمعية وطالبت فيها بمتابعة وضع المعتلين نفسياً ونقلهم من شوارع مكة المكرمة خاصة في المنطقة المحيطة بالحرم وبمجنّة المعلاه إلى المصحات المناسبة والدور المناسبة لوضعهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين لا تزال قائمة، مما يحتم على جهات الاختصاص سرعة حصر المعتلين نفسياً في الشوارع وتقديم الرّعاية المناسبة لهم.
مشاركة :