أشار بعض الباحثين، إلى أن تمثال الحرية Statue of Liberty المعروف على أنه رمز الحرية والديمقراطية في أمريكا، تعود جذوره إلى امرأة عربية مسلمة، وأن بدايته لم تكن من العالم الغربي وإنما من الشرق. وقام بتصميم التمثال النحات الفرنسي فريديريك أوجست بارتولدي، بينما صمم هيكله الإنشائي جوستاف إيفل. وقامت فرنسا بإهدائه إلى أمريكا في العام 1886 كهدية تذكارية، بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية، وفق ما ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية. ويرمز التمثال إلى الترحيب بالمهاجرين الذين استقبلتهم جزيرة إليس، بوابة الولايات المتحدة، من جميع بقاع الأرض. ووفقاً لقناة سي إن بي سي، فإن المرأة في التمثال الذي يرمز للحرية الأمريكية بدأت حياتها كامرأة مسلمة، وكان من المفترض أن تمثل الفلاحين المصريين. ففي العام 1855، زار بارتولدي مصر لدراسة التماثيل الضخمة، وبعد سنوات عدة، عزم على إنشاء تمثال للوقوف في بورسعيد عند المدخل الشمالي لقناة السويس، لتولي حماية المنطقة. ودعا إلى تصميم امرأة تحمل شعلة، وصفها بأنها مصر التي حملت ضوءاً لآسيا، لكن حاكم مصر آنذاك الخديوي إسماعيل باشا رفض هذه الفكرة، لأنها مكلفة للغاية. وكشف باري مورينو في كتابه تمثال الحرية في العام 2000، أن المرأة المنحوتة في التمثال الأساسي كانت امرأه فلاحة ترتدي الحجاب، بالنظر إلى أن مصر في القرن الـ 19 كان يغلب عليها الطابع الإسلامي. وأكد البروفيسور في علم التاريخ إدوارد بيرينسون، في كتابه تمثال الحرية: قصة عابرة للأطلسي في العام 2012، أن بارتودي رسم مقترحات عدة بدءاً من امرأة فلاحة مصرية وطورها إلى إلهة جبارة. وفي العام 1865، أراد المفكر السياسي إدوارد دي أبولاي أن يقوم بإهداء الولايات المتحدة لإحياء تفانيهم المتبادل للحرية، فاختار بارتولدي تصميم التمثال، مع تغيير الرسم الأصلي لتعكس إلهة الرومان التي ترمز إلى الحرية. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :