قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الثلاثاء، تأجيل جلسة محاكمة محمد بديع المرشد العام للإخوان، وعدد من قيادات الجماعة، في قضية "فض اعتصام رابعة العدوية" لجلسة 25 من فبراير. واستعرضت المحكمة عددًا من المقاطع الفيلمية لعملية فض الاعتصام، وأمرت بإخلاء سبيل أحد المتهمين. وظهر خلال استعراض تلك المقاطع، مناشدة قوات الأمن للمعتصمين بميدان رابعة، الخروج السلمى من الميدان، واستعانت القوات فى ذلك الأمر بمكبرات الصوت التى رددت خلالها: "مسالم.. هتخرج آمن". كما تضمن المقطع واقعة إصابة أحد أفراد القوات فى ذراعه، لتعرضه إلى إطلاق نيران. وكان من اللافت بالمقاطع، ظهور أحد القوات أثناء محاولته إسعاف أحد الجرحى من المعتصمين، فيما ظهرت سيدة "مُسنة" وأحد الضباط يطمئنها قائلًا: "يلا يا أمى بسرعة، مفيش وقت". كما جاء من بين الأحراز، فيديو لاستخراج الجثث من تحت منصة الاعتصام بميدان رابعة، وآخر لإضرام النيران فى مدرعات الأمن من قبل المعتصمين، فضلًا عن إطلاق النيران على القوات، ما أحدث إصابات عديدة فى صفوفهم. وفي أحد المشاهد أثناء فض الأحراز، قبّل أحد المتهمين يد محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وهو ما قابله الأخير بإطعام المتهم، فى مشهد أثار ضحكات الحاضرين بقاعة المحكمة فى معهد أمناء الشرطة بطرة. وتضم قائمة المتهمين في القضية عددًا من كبار قيادات الجماعة، من بينهم، عصام العريان، ومحمد البلتاجي، وباسم عودة، وعبدالرحمن البر، وصفوت حجازي، وأسامة ياسين، ووجدي غنيم، وعاصم عبدالماجد، وعصام سلطان، إضافة إلى طارق الزمر. وقررت النيابة إحالة المتهمين للمحاكمة في أغسطس 2015، ووجهت لهم تهم ارتكاب جرائم "التجمهر واستعراض القوة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإتلاف العمدي وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية بغير ترخيص". وأسفر فض الاعتصام عن مقتل 615 شخصًا بينهم 8 من قوات الأمن، بحسب ما أعلنته لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس السابق عدلي منصور.