اعلنت وزارة الصحة كويتية اليوم الثلاثاء خلو الكويت من مرض شلل الاطفال مؤكدة مأمونية الطعوم الموفرة والتي تخضع للرقابة المشددة قبل السماح بتداولها. جاء ذلك في كلمة للوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة في الوزارة الدكتورة ماجدة القطان خلال مؤتمر صحافي نظمته الوزارة للرد على الشائعات وتوضيح الملابسات التي شابت الحملة الوطنية للتطعيم. وقالت القطان ان الطعوم الموفرة مأمونة وتخضع للرقابة المشددة قبل السماح بتداولها مشددة على ان هذه الطعوم تمر عبر لجان فنية متخصصة تضم اطباء متخصصين في امراض الاطفال والفيروسات والابحاث العلمية والصيادلة فضلا عن المستودعات الطبية مبينة خلو الطعومات من المواد المضافة كالزئبق. واكدت القطان خلو الكويت من مرض شلل الاطفال وقالت ان الوزارة وفرت اكثر من مليون طعم لمرض الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف وشلل الاطفال للفئة العمرية بين ستة اشهر الى 19 عاما. واضافت ان الوزارة حريصة على مشاركة افراد المجتمع بالحملة ضد امراض شلل الأطفال والحصبة والنكاف مبينة ان التطعيم يشكل امنا صحيا لكل مجتمع مدني والكويت تعتبر آخر دولة خليجية في تدشين حملة التطعيم. وأكدت القطان التزام دولة الكويت بالاتفاقيات الصحية الدولية لا سيما توصيات وقرارات منظمة الصحة العالمية والعمل بها وفق الامكانيات المتاحة بهدف تحقيق الاهداف المرجوة على مستوى العالم. وأشارت الى وجود "دول خليجية سبقت الكويت في تطعيم مجتمعاتها من شلل الاطفال والنكاف والحصبة والحصبة الأمانية بسبب توافر التطعيم لديها". من جهته أكد رئيس وحدة الاوبئة في الوزارة الدكتور مصعب الصالح في كلمة مماثلة أن سبب المطالبة بأخذ الجرعات الاضافية للتطعيمات يعود لتزايد مرض النكاف لدى الاطفال الذكور اكثر من الاناث نتيجة عدم تناولهم التطعيمات اللازمة في المرحلة المتوسطة كما فعلن الاناث. واضاف الصالح أن منظمة الصحة العالمية والدول الخليجية والمكتب التنفيذي للمنظمة أصدروا قرارا في عام 2014 بقيام الدول الخليجية بعمل حملات تطعيمية بغض النظر عن اي تطعيم سابق واعطاء جرعة ثالثة. وأشار إلى عدم اعتراض مركز مكافحة الامراض في الولايات المتحدة الامريكية على اخذ اي جرعة ثالثة "لعدم تشكيلها أي خطورة". ولفت الى أن الدورة المستندية كانت سببا في تأخر الكويت عن اعلان الحملة الوطنية للتطعيم ضد امراض الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف وشلل الاطفال التي كان للدول الخليجية السبق في بدء حملاتهم التطعيمية وآخرها كانت في قطر والامارات والسعودية. وأفاد أن هناك إجراءات فنية طويلة لاخذ الموافقات اللازمة بشأن الحصول على التطعيمات المطلوبة وليس كما يعتقد البعض مؤكدا سلامة ومأمونية الطعوم المستخدمة بالحملة وخلوها من اي مواد مضافة كالزئبق والثيرميرسال او تسببها بمرض التوحد. وذكر ان الطعوم المستخدمة مسجلة في (الاف دي ايه) واوروبا ونظام الشراء الموحد للأدوية في دول مجلس التعاون الخليجي ومنها الكويت. من ناحيته اكد رئيس لجنة الاستشهاد والتحكيم لاستئصال مرض شلل الاطفال الدكتور فهد العنزي في كلمته ان مرض شلل الأطفال لايزال منتشرا في اقليم شرق المتوسط. وقال العنزي ان العراق وسوريا الواقعتان ضمن الاقليم ظهر فيهما المرض وكان لزاما على دول الاقليم القيام بحملة التطعيم رغم قضاء الكويت على شلل الاطفال منذ عام 1986. وأضاف ان منظمة الصحة العالمية ألزمت الكويت بالتطعيم لوجودها دول ضمن الاقليم الذي لايزال يتعرض لحالات الإصابة مبينا ان دولة الكويت ستظل في خطر قائم لاحتمالية ظهور حالات جديدة للمرض بسبب انتشاره في دول قريبة مثل باكستان وأفغانستان.
مشاركة :