قال جمال جمعة، منسِّق الحملة الوطنية لمقاومة الاستيطان: إن إسرائيل وضعت الفلسطينيين عند مفترق الطرق بإقرارها قانونًا "يُشَرْعن" الاستيطان في الضفة الغربية، يعني إجهاض حل الدولتين، وهو ما أجمع عليه، حتى قادة الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف جمعة، خلال لقائه في النشرة الإخبارية لفضائية "الغد"، أن القانون يقضي للأبد على حل الدولتين، لافتًا إلى أن "شرعنة" الاستيطان تعني أن يسري القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنات وهو يعتبر ضمًّا، ويسير جنبًا إلى جنب مع القرار مخططات استيطانية تتماشى مع ذلك، حيث تم رصد 5 مليارات شيكل إسرائيلي للبنى التحتية، ومنها خطوط قطارات تربط أقطاب الاستيطان بالضفة الغربية بتل أبيب بشكل مباشر. وأشار إلى أن إسرائيل تعلن بهذا القرار انتهاء حل الدولتين، ومن ثم فشل اتفاق أوسلو، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي لن يعطي بالًا لما يحدث أكثر من الاستنكارات والتحفظات، لكن المسئولية تقع على المسئولين والقيادة الفلسطينية وهي التي يجب أن تضع العالم أمام مسئولياته، ويجب أن يحمل كل ملف مفاوضات أوسلو ووضعه في الأمم المتحدة، وتحميل إسرائيل فشل كل المحاولات الدولية من أجل حل الدولتين.