أعلن متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء، أن على بريطانيا أن تسدد نفقات خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقال المتحدث مارغاريتيس سكيناس، خلال المؤتمر الصحفي اليومي للمفوضية الأوروبية، إن تسديد فاتورة «بريكست»، «عنصر أساسي في التفاوض على انفصال طبق الأصول». وتابع مستخدما استعارة مستوحاة من عادات البريطانيين، «إن الأمر أشبه بالذهاب إلى حانة مع 27 صديقا». وتابع، «تطلبون أكواب بيرة للجميع، ثم لا يمكنكم الانسحاب في حين أن الاحتفال متواصل، عليكم تسديد فاتورة الكؤوس التي طلبتموها». وقد تطلب بروكسل من البريطانيين «فاتورة للخروج» من الاتحاد الأوروبي تصل إلى 60 مليار يورو، بحسب عدة مصادر أوروبية، وهو مبلغ يوازي التعهدات التي قطعتها لندن على صعيد المساهمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي. وقال سكيناس، إن المفوضية لم تؤكد المبلغ، موضحا، أن «العمل الفني ما زال جاريا» لتقييم الكلفة. وأضاف، «خلال فترة انتمائها إلى الاتحاد الأوروبي، اتخذت المملكة المتحدة التزامات مالية، وستتخذ التزامات أخرى على الأرجح. ويفترض بها تحمل هذه الالتزامات كاملة». ووعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بالشروع رسميا بآلية الانفصال بحلول نهاية مارس/ أذار. وأكدت الحكومة البريطانية في وثيقة نشرتها في 2 فبراير/ شباط، وعرضت فيها استراتيجيتها بالنسبة لـ«بريكست»، عزمها على الخروج ليس من الاتحاد الأوروبي فحسب، بل كذلك من السوق الموحدة ومن محكمة العدل الأوروبية. لكنها شددت على عزمها على الاحتفاظ «بأفضل منفذ ممكن» إلى السوق الموحدة التي تضم 500 مليون مستهلك. غير أن رئيس المفوضية جان كلود يونكر، أكد مرة جديدة الإثنين لدى استقباله رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، أن «النظام الذي سيعرض مستقبلا على المملكة المتحدة لا يمكن أن يضمن مكاسب بمستوى» الفوائد التي تحظى بها الدول الأعضاء.
مشاركة :