قال مسؤول رقابي، اليوم الثلاثاء، إن باكستان منعت دور السينما في أنحاء البلاد من عرض فيلم هندي يحقق نجاحا ساحقا تقوم فيه ممثلة باكستانية شهيرة بدور البطولة في أحدث تضييق إعلامي بعد زيادة التوتر العام الماضي بين الجارتين اللتين تملكان أسلحة نووية. وكان من المتوقع على نطاق واسع عرض فيلم "رئيس" في باكستان -الدولة التي يسكنها 190 مليون نسمة وحيث تحظى أفلام بوليوود التي تشمل أغاني ورقصات بشعبية كبيرة- إذ يمثل الظهور الأول للممثلة الباكستانية ماهرة خان إلى جانب النجم الهندي الكبير شاروخان. وقال مباشر حسين رئيس اللجنة الباكستانية للرقابة على السينما لرويترز، "نعم.. شهادة الرقابة لم تصدر لفيلم رئيس لأنه يضم محتوى غير لائق." ورفض الخوض في التفاصيل عندما سئل عن سبب حظر الفيلم، مشيرا بدلا من ذلك إلى تقارير صحفية. وعلى الرغم من العداوة الشديدة بين الهند وباكستان يوجد العديد من أوجه التشابه الثقافي العميق بين البلدين تعود إلى ما قبل الانفصال في نهاية الحكم الاستعماري البريطاني عام 1974. وزاد التوتر بين البلدين بعدما شرعت قوات الأمن الهندية في حملة على الاحتجاجات في القسم الذي تسيطر عليه من كشمير في يوليو في أعقاب مقتل زعيم انفصالي مسلم شاب على يد قوات الأمن. وتدهورت العلاقات في سبتمبر أيلول عندما هاجم مسلحون قاعدة للجيش في القسم الهندي من كشمير وقتلوا 18 جنديا في هجوم أنحت الهند باللائمة فيه على باكستان. ونفت إسلام آباد ضلوعها لكن التداعيات الدبلوماسية ومساعي نيودلهي لعزل باكستان دوليا أدت إلى خروج دعوات في الهند بمنع الممثلين والممثلات الباكستانيات من المشاركة في صناعة السينما الضخمة في البلاد. وتوقفت دور السينما الباكستانية عن عرض الأفلام الهندية لمدة 11 أسبوعا اعتبارا من سبتمبر أيلول الماضي ولا تزال القيود الحكومية تمنع مقدمي خدمة القنوات التي تعمل بنظام الاشتراكات من بث القنوات التلفزيونية الهندية. //إ.م ;
مشاركة :