اعترف نائب رئيس الوزراء الروسي رئيس الاتحاد الروسي لكرة القدم فيتالي موتكو بأن العديد من المدربين الروس يتحملون المسئولية في تعاطي بعض الرياضيين الروس للمواد المنشطة. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية تصريحات موتكو في أعقاب تأكيد الاتحاد الدولي لألعاب القوى على أن العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي للعبة لن يتم رفعها قبل بطولة العالم لألعاب القوى، المقرر إقامتها في العاصمة البريطانية لندن في أغسطس/ آب المقبل. وأوضح موتكو، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الروسية اليوم الثلثاء (7 فبراير/ شباط 2017): "الرياضيون خرقوا القواعد. العديد من المدربين لا يتفهمون كيفية العمل بدون منشطات، وحان وقت اعتزالهم". وكانت ألعاب القوى الروسية حرمت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الماضية (ريو دي جانيرو 2016) وسط ادعاءات هائلة بتعاطي الرياضيين الروس للمنشطات. وقال موتكو: "كانت هناك العديد من الانتهاكات" في الاتحاد الروسي لألعاب لقوى ولكن الاتحاد يحظى الآن بقيادة جديدة إضافة لمدير فني جديد للمنتخب الروسي. وأضاف "جميع الرياضيين الآن تحت الرقابة والسيطرة. الجميع يخضعون للفحص". وبموجب قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيتم حرمان الرياضيين الروس من المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن. وكشف الاتحاد الدولي لألعاب القوى في اجتماعه أمس (الاثنين) في مونت كارلو أن العقوبات، التي تم فرضها على الاتحاد الروسي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 على خلفية تبني روسيا لنظام ممنهج للتشجيع على تناول المنشطات، سيتم رفعها بناء على تأكيدات من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" بأن الوكالة الروسية باتت تعمل بشكل صحيح ومستقل. ولكن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أشار إلى أن بعض الرياضيين الروس قد يتم السماح لهم بالمشاركة كرياضيين محايدين في بطولة العالم التي تنطلق في الرابع من أغسطس. وقال رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو: "الرياضيين الروس الذين يتمتعون بالنزاهة تعرضوا لخيبة أمل من خلال نظامهم الوطني". وأضاف "ينبغي أن نضمن حمايتهم وأن هؤلاء الحرس يمنحون الثقة لباقي العالم أنه سيكون هناك مجال للمنافسة عندما تعود الرياضة الروسية". ومن جانبه، أكد رئيس مجموعة العمل المراقبة لسير أعمال الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات النرويجي رون اندرسين، أن الظروف الراهنة ليست مواتية بعد لتغيير القرار. وقال المسئول النرويجي: "الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات ستعود للعمل في مايو/ أيار بشكل جزئي ولكنها ستعود للعمل بكامل طاقتها في نوفمبر". وأشار أندريسين إلى أن روسيا حققت تقدما في بعض الأمور منذ أن تمت إزاحة الستار عن النظام الممنهج لتناول المنشطات، ولكن لا يزال عليها تحقيق بعض الإنجازات حتى ترفع عنها العقوبات بالكامل. وبعيدا عن ما حققته الرياضة الروسية من تقدم في هذا الشأن، أكد الاتحاد الدولي لألعاب القوى أن على الرياضيين الروس، الذين يرغبون في خوض البطولات تحت علم محايد أن يخضعوا إلى إجراء اختبارات مستقلة للكشف عن المنشطات خلال الأشهر المقبلة. وطالب 33 رياضيا روسيا، ليس لديهم سوابق مع المنشطات، من الاتحاد الدولي لألعاب القوى المشاركة في البطولة الأوروبية، المقرر إقامتها في العاصمة الصربية بلجراد في مارس/ أذار المقبل، وفي بطولة العالم بلندن في أغسطس من العام الجاري.
مشاركة :