أشعلت مجموعة من الشبان الفرنسيين النار في سيارات وصناديق للقمامة في مواجهة مع الشرطة بضاحية في شمال باريس أثناء الليل وهو ما يعيد للأذهان التوتر الذي تأجج وتسبب في أعمال شغب استمرت لأسابيع بالمنطقة قبل عشرة أعوام، وكانت هذه هي الليلة الثالثة التي تشهد توترا منذ إيقاف أربعة رجال شرطة عن العمل في انتظار انتهاء التحقيق معهم في اتهامات بأنهم استخدموا القوة المفرطة خلال إلقاء القبض على شاب عمره 22 عاما هناك. وقال لوك بينيون ممثل الشرطة إن في إحدى المراحل خلال المناوشات التي وقعت في أولنيه سو بوا في وقت متأخر من ليل الاثنين نفد الغاز المسيل للدموع من رجال الشرطة فأطلقوا رصاصا حيا في الهواء لتفريق محتجين حاصروهم، وأضاف دفاعا عن رجال الأمن المنتشرين بالمنطقة كان من الممكن أن تكون الأمور أسوأ كثيرا، كان من الممكن أن يلقى ثمانية رجال شرطة حتفهم. ويخضع شرطي لتحقيق رسمي للاشتباه في أنه اعتدى جنسيا على الرجل بينما يجري التحقيق مع ثلاثة آخرين لاستخدام العنف بلا داع، وقال مصدر في قصر الإليزيه إن الرئيس فرانسوا أولوند زار الضحية بمستشفى أولنيه اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة المحلية في بيان إن الرجل -الذي القي القبض عليه في 2 فبراير واكتفت بذكر المقطع الأول من اسمه وهو تيو- اتهم أحد رجال الشرطة الذين يخضعون حاليا للتحقيق بإدخال عصا في فتحة الشرج، وأضافت أن فحصا في مستشفى كشف عن إصابته بجروح في المستقيم والوجه والرأس. وقال وزير الداخلية برونو لو رو أثناء استجواب في البرلمان إن الرجل الذي ألقي القبض عليه موجود حاليا في المستشفى وأنه مصاب بجروح خطيرة لكنه دعا إلى الهدوء في المنطقة، وقال رئيس الوزراء برنار كازنوف إن تحقيقا سيسعى لتحديد ما حدث بالضبط مضيفا أن ضباط الشرطة يجب أن يكونوا دائما قدوة في تصرفاتهم.
مشاركة :