روى شقيق شهيد الوطن، العريف "سعد حمدان محمد المحياوي الجهني"، من منسوبي حرس الحدود بجازان، الذي استشهد أثناء أدائه الواجب لحماية حدود الوطن في الحد الجنوبي؛ جزءًا من حياة الشهيد؛ حيث بين أن آخر اتصال أجراه معهم قبل وفاته يوم أمس الاثنين. وقال "سليمان حمدان الجهني -شقيق الشهيد- لـ"سبق": "شقيقي سعد -رحمه الله- يبلغ من العمر ستة وعشرين عاماً، والتحق بالسلك العسكري منذ عدة سنوات، وأكمل نصف دينه قبل نحو خمس سنوات، وأنجب ولداً "سعود" يبلغ من العمر حالياً ثلاث سنوات". وأضاف: "أجرى الشهيد يوم أمس اتصالاً بِنَا يطمئننا على حاله، وأبلغنا أنه وزملاءه ماضون في الذود عن حدود الوطن"، مشيراً إلى أنهم أبلغوا في وقت متأخر من مساء أمس باستشهاده مقبلاً غير مدبر، مؤكداً أنهم فخورون بما قدمه ابنهم في سبيل حماية الوطن ومقدساته. وكان قائد حرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة، "اللواء أحمد عبدالله الصيدلاني"، ومساعده اللواء بحري "بشير البلوي"، ومدير العلاقات والمراسم "العميد شبنان مبارك القرني"، ورئيس مركز الجابرية بينبع النخل "سلامة عيد الرفاعي"، وعدد من ضباط وأفراد الجهات العسكرية، وجموع من المواطنين؛ شيعوا عصر اليوم جثمان الشهيد. يشار إلى أن شهيد الوطن العريف "سعد حمدان المحياوي الجهني" ضمن زملائه في الحد الجنوبي، كان يدافع عن أرض الوطن، عندما تعرضوا لمقذوف معادٍ نتج عنه استشهاده مع زميل آخر له في قطاع الطوال بالحد الجنوبي. وسطر أحد أبناء قبيلة الشهيد الشاعر "فهد سلمي الجهني" أبياتاً شعرية بعد استشهاد ابن عمه متفاخراً بما مقدمه، قال فيها: من رأس رضوى لا تهامة على الحد ابن المحايا قال رضوى تهامه من دونها لأجل الوطن يارد العد عد الشهادة والفخر والشهامة بطل جهينة وارث المجد من جد نسل الصحابة وارثين الزعامة روحه فدا لك يا وطن درع وتصد هجمات من حاول يثوّر سهامه واليوم "ابن حمدان" مثل الصقر هد على العدو ما يلحقونا ملامة ما هم لنا خصم ولا هم لنا ند أسيادهم نبقى ليوم القيامة أقسم برب اللي نكبهم على سد مأرب لنطحنهم وتبقى علامه.
مشاركة :