تسريبات «فوتبول ليكس»... تشوّه سمعة بيكهام - رياضة أجنبية

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أ ف ب - تعرضت سمعة النجم السابق ديفيد بيكهام، أحد ابرز رموز كرة القدم الانكليزية، الى التشويه، بعدما كشف موقع التسريبات الكروية «فوتبول ليكس» رسائل الكترونية غاضبة على خلفية عدم منحه لقب «سير» من قبل الملكة اليزابيث الثانية. واشار الموقع الى ان القائد السابق للمنتخب، وجّه رسائل غاضبة تضمنت شتائم، الى فريق علاقاته العامة، بعدما ادرك انه لن ينال اللقب المرموق، بسبب شكوك حول قضايا ضريبية. إلّا أنّ متحدثا باسم النجم السابق (41 عاما)، قال ان هذه الرسائل تم «اختراقها والتلاعب بها» لاعطاء «صورة غير دقيقة بشكل متعمد». وعادة ما تمنح الملكة اللقب الى شخصيات كانت لها مساهمتها للمملكة. وفي مطلع هذه السنة، منح لقب «سير» الى اندي موراي متصدر تصنيف اللاعبين المحترفين في التنس، والبطل الاولمبي لسباقي 5 و10 آلاف م العداء محمد «مو» فرح. وبعد تسرّب رسائل بيكهام، وجهت الصحف البريطانية انتقادات لاذعة له، وتحدثت «دايلي ميل» عن «عار القديس بيكهام»، ووصفه احد كتابها بأنه «سليط اللسان ومغرور» قام باستغلال اعماله الخيرية كجزء من محاولة «يائسة جدا» من اجل الحصول على لقب «فارس». واشارت تقارير الى ان بيكهام رفض ان يدفع من ماله الخاص لدعم صندوقه الخيري، وحاول استرداد مبالغ من منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لقاء مصاريف سبق لرعاته تغطيتها. وقال المذيع التلفزيوني بيرس مورغان إن الوثائق المنشورة «مقرفة»، وتظهر ان بيكهام «فاسد». ولم يعلق بيكهام على القضية بشكل رسمي، إلّا أنه يتوقع ان تسبب مشاكل كبيرة لنجم يولي عناية خاصة بصورته وسمعته. وكانت ملكة بريطانيا منحت بيكهام في العام 2003 رتبة «الأمبراطورية البريطانية»، وهو تكريم أقل من لقب «سير». وبيكهام المولود في ليتون ستون (شرق لندن)، هو أحد رموز الجيل الذهبي (1992) لمانشستر يونايتد الذي ضم الويلزي راين غيغز، والانكليز بول سكولز، نيكي بات والاخوين فيل وغاري نيفيل، ونشأ في عهد المدرب السابق للشياطين الحمر الـ «سير» الاسكتلندي أليكس فيرغوسون. وامتاز بيكهام بدقة تسديده للركلات الثابتة وتمريراته العرضية المتقنة، وساهم بشكل كبير في احراز «يونايتد» الدوري ست مرات، والكأس مرتين ودوري ابطال اوروبا مرة في العام 1999 بفضل تمريرتين حاسمتين في اللحظات الاخيرة من النهائي التاريخي ضد بايرن ميونيخ الالماني (2-1). وبعد تردي علاقته مع فيرغوسون، انتقل الى ريال مدريد الاسباني في 2003، وتوّج معه بلقب الدوري مرة واحدة. كما خاض التجربة الأميركية العام 2007 مع لوس انجليس غالاكسي، وتوّج بلقب الدوري مرتين، واعير الى ميلان الايطالي وباريس سان جرمان الفرنسي، خلال تواجده مع الفريق الاميركي. كما خاض مع المنتخب الانكليزي 115 مباراة دولية، وشارك في كأس العالم 3 مرات، علما انه اكثر اللاعبين خوضا لمباريات مع «الأسود الثلاثة» بعد الحارس بيتر شيلتون والمهاجم واين روني. وتعرض بيكهام لانتقادات حادة في انكلترا، بعد طرده امام الارجنتين في الدور الثاني من كأس العالم 1998 في فرنسا، وحمّله المشجعون مسؤولية الخروج من المونديال إلّا أنه عاد وثبت مكانته مع المنتخب، وحمل شارة القائد 6 اعوام. وقال بيكهام في العام 2013: «لو قال لي احدهم اثناء طفولتي انني سألعب وأفوز بالالقاب مع مانشستر يونايتد، واتولى بفخر قيادة منتخب بلادي لاكثر من مئة مباراة، وانضم الى صفوف أكبر اندية العالم، لكنت قلت ان الامر ضرب من الخيال».

مشاركة :