صنع بالأردن تشق طريقها نحو أول طابعة عربية ثلاثية الأبعاد

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - بينما تحيط بهم نماذج صغيرة لشخصيات مشهورة في الألعاب الإلكترونية..يعكف مهندسون في العاصمة الأردنية عمان على تطوير شركة يأملون في أن تنافس كبرى شركات الطباعة بالتقنية ثلاثية الأبعاد. وتعمل شركة شركة ميكسد ديمنشنس الناشئة على الاستفادة من الفجوة في السوق الأردني بهذا المجال وتطمح لتحقيق أهداف كبيرة من خلال مكاتبها في العاصمة الأردنية عمان ومقرها الرئيسي في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية. وقال الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك للشركة مهند تسلق "لما بلشنا (بدأنا) الشركة كنت أنا وشريكي بهاء عندنا رؤية إن التقنية ثلاثية الأبعاد هي المستقبل. فبلشنا بهاد الموضوع. بلشنا بالواقع الافتراضي وتطوير محتوى الألعاب الالكترونية. وبعد فترة اكتشفنا إنه إحنا أحسن نكون مطورين للتكنولوجيا بدل ما نكون بنعمل المحتوى. طورنا حالنا. بلشنا بالجمعية العلمية الملكية. وبهديك (بتلك) الفترة كانت الطباعة ثلاثية الأبعاد عم تطلع. وحاولنا نشوف كيف إحنا ممكن نسخر هذا الموضوع. لما بلشنا بهاي الشغلة قررنا نطلع على أميركا. على سان فرانسيسكو لأنه تكنولوجيا زي هاي محتاجة بيئة ونظام صوتي يساعدنا عشان نقدر ننميها". وبعد تأسيس الشركة انتقل الفريق من الأردن إلى سان فرانسيسكو التي وجدوا فيها بيئة أكثر ملاءمة لتطوير برنامجهم. لكن التفاصيل العملية مثل التكلفة إضافة إلى إحساسهم بالمسؤولية تجاه وطنهم دفعتهم للعودة إلى الأردن. وقال تسلق "إذا أنت بدك تعيني مهندسين بأميركا رح يكون كثير مُكلف لنا. فما رح نقدر نغطي تكاليفهم بالفترة هي الموجودة. وبرضه (أيضا) بالأردن فيه كثير ناس شاطرين. فيه عقول محتاجة لحدا ييجي يمسكها ويساعدها فإحنا شو قلنا لحالنا؟ لما رجعنا من أميركا قررنا إنه ننقل هذا الموضوع للشباب الموجودة هون. نؤسس مركز تكنولوجيا لنا..فريق مهندسين". ونما الفريق حتى وصل عدد أفراده إلى 50 مهندسا 10 في المئة منهم طلبة في جامعات محلية يتم ضمهم للشركة كمتدربين. كما توفر الشركة لمحبي الألعاب وسيلة لتنفيذ طباعة ثلاثية الأبعاد للشخصيات المفضلة بالنسبة لهم من خلال برنامج آخر طوره مهندسو الشركة يسمى "جيم برنت". ويمكن مشاهدة نماذج الشخصيات معروضة حول المهندسين داخل مكاتبهم بالشركة في عمان. ويتمثل أبرز إبداعات الشركة في برنامج "ميك برنتابول" الذي يحول النماذج ثلاثية الأبعاد المعيبة التي يصعب طباعتها إلى ملفات قابلة للطباعة مُختصراً الوقت والمجهود الذي كان يُبذل في الإصلاح اليدوي لتلك النماذج. لكن هذا التقدم التكنولوجي يعني أن الطابعات ثلاثية الأبعاد التقليدية لن تكون قادرة على مواكبة الطلب الزائد. لذا قررت الشركة حل تلك المشكلة بتطوير طابعتها الخاصة. وقال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والمؤسس المشارك لشركة ميكسد ديمنشنس بهاء أبو النجيم "هاي أول وحدة تقريباً بالشرق الأوسط إن شاء الله رح تكون. هلا (حاليا) إحنا اطلعنا على كل الطابعات الموجودين بالسوق ولقينا إنه في مجموعة مشاكل بتتعلق بالطابعات. يعني مثلاً الحجم اللي بتقدر تطبع عليه الطابعة محصور. دائماً بتأخذ مساحة كبيرة. دائماً محدودة كمان بنوع الملفات اللي بتاخذها. وإحنا التكنولوجيا اللي طورناها على مستوى البرمجيات بتتيح لنا إنه نستخدم أكتر من 20 نوع ملف وبنصلحه بشكل تلقائي. فقررنا إنه نحن نحاول نحل كمان بمشكلة الهارد وير". وقال مؤسسا الشركة إنهما حريصان على الاستثمار في وطنهم ورعاية المواهب المحلية ونشر المعرفة والخبرة التكنولوجية. ومختبر الابتكار "هكاتاري" هو المختبر الخاص بالشركة الذي يدير برامج تهدف لتطوير وتشجيع المواهب الشابة في مجال التقنية ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي.

مشاركة :