ارتبطت العطسة بالحياة بعد الموت، ولذلك ندعو بالرحمة على العاطس بعد أن يسترد أنفاسه، سواء في ديننا الإسلامي أم في الديانات الأخرى كالمسيحية. كما أنها ارتبطت بعادات وسلوكيات مختلفة، فبعض الناس يرى العطسة أمراً مسيئاً للحاضرين، ولذلك نرى حالة من الاختناق خوفاً من تلك الفضيحة وما تسمى بالعطسة «المكتومة». ويذكر أن العطسة الواحدة تحوي ملايين الجراثيم الخطرة، وهي وسيلة فعالة لنقل الأمراض، أو حتى لتفريغ الجسم من جراثيمه، ولا بد من التعبير الحر عن هذه العطسة حتى يستريح الجسد. ولكن لا يؤخذ بالأساطير السائدة عن الخطورة التي تصل إلى حد الموت أو الإصابة بالشلل أو خروج العين من محاجرها، إذ إنها مجرد أساطير وإشاعات لا أساس لها من الصحة. تختلف أشكال العطسة بين الأشخاص، منهم من تصدر منه بصوت عالٍ يلفت أنظار الحاضرين ومنهم يفضل كتمها وخروجها دون انتباه، ليصبح العاطسون بصوت مرتفع هم الأقل رغبة من زملائهم في اصطحابهم في سياراتهم تخوفاً من الإصابة التلقائية التي لا يعرف الغالبية مدى إصابتهم. أصبحت كلفة علاج أضرار العطسة وعلاجها مختفية حتى هذا الحين، ويفضل المتجالسون أن تكون العطسة على «الصامت» أي أن يكتمها بدلاً من أن يفشيها بصوت عال كونها تحمل في رذاذها ملايين الميكروبات المحملة بـ «كورونا». يقول أبوعبدالعزيز «أتحاشى أن أجلس مع الأصدقاء في أماكن مغلقة، أو أصطحب أبنائي إلى أماكن ترفيه تضيق فيها الأنفاس، لأن متعة ساعات تكلفني «عطسة» أحد المارة رحلة البحث عن العلاج غير المعروف، وربما تودي بحياته إلى النهاية». وتحكي أم جنى قصة ابنتها ذات الأعوام السبعة «عادت ابنتي من المدرسة وسألتني عن القناع الذي يرتديه الأخرون مع انتشار أزمة الـ «كورونا» الصحية، فأخبرتها أنه للوقاية الصحية حتى لا أدخل في قلبها الذعر المبالغ به، ولكنها اعترضت بلهجة بريئة (البنات يقلن عشان لا تجينا المكرونة). ويلفت إسماعيل عبدالحق ممثل البيع في إحدى الصيدليات «هناك إقبال هائل على كمامات الوجه، وتخوف من الفايروس المنتشر أخيراً، وأسمع من بعض المشترين ترديدهم جملة (عطسة بفطسة) ويقصد منهم أن العطسة ربما تفطس الروح أي تميتها». وبحسب الموقع الإلكتروني لوازاة الصحة التي خصصت منصة خاصة لفايروس «كورونا» الجديد، أشارت إلى أنه حتى الآن لا يعرف الكثير من خصائص وطرق انتقال عدوى الفايروس، إذ تنسق الوزارة مع منظمة الصحة العالمية وعدد من الخبراء الدوليين لمعرفة المزيد حوله، وإلى أن يتم التعرف على طرق انتقاله، نصحت وزارة الصحة بالتقيد بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية المعدية ومن أهمها العطس في راحتي اليد. فايروس كوروناالعدوى
مشاركة :