فُرضت إجراءات أمنية مشددة، أمس، في مقديشو، من دوريات لجنود مدججين بالسلاح إلى إغلاق المدارس والمحال التجارية والطرق، عشية انتخابات رئاسية أرجئت مرات عدة، بينما تريد السلطات تجنب أي هجوم جديد لـ«حركة الشباب». وسيختار 275 نائباً و54 عضواً في مجلس الأعيان تم انتخابهم أخيراً رئيساً للبلاد في اقتراع نظم في دورات عدة لأسباب أمنية، في قاعة في مطار مقديشو، الذي تحميه بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، ويعد المكان الأكثر أماناً في العاصمة الصومالية، وهو يضم مكاتب للأمم المتحدة وسفارات. ودعت بلدية المدينة السكان للبقاء في بيوتهم، بينما أغلقت عدداً من الطرق الرئيسة، فيما يقوم جنود مدججون بالسلاح بدوريات في الشوارع. وكان انتخاب الرئيس مقرراً في أغسطس الماضي، لكنه أرجئ مرات عدة. ويفترض أن يختتم عملية انتخابية استندت إلى النظام القبلي الذي يحكم هذا البلد المحروم سلطة مركزية حقيقية منذ العام 1991. وصوّت نحو 14 ألف ناخب، من أصل 12 مليون صومالي، بين أكتوبر وديسمبر 2016، لانتخاب النواب الجدد من مرشحين تم اختيارهم بالتوافق أصلاً، ويمثل كل منهم قبيلة أو فرعاً منها. وكان الصوماليون وعدوا أولاً بالاقتراع العام. لكن تم التراجع عن هذا الوعد في 2015، بسبب صراعات داخلية وخلافات سياسية وانعدام الأمن.
مشاركة :