أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن رئيس الوزراء جابر المبارك أبلغه رسمياً بقبول استقالة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب سلمان الحمود. وقال الغانم في تصريح للصحفيين بمجلس الأمة أمس، إنه بناء على استقالة الوزير فلن يكون هناك داعٍ لعقد جلسة مجلس الأمة التي كانت مقررة اليوم (الأربعاء)، لمناقشة طلب طرح الثقة المقدم عقب مناقشة استجواب الوزير الحمود. وأصدر أمير الكويت صباح الأحمد مرسومين أميريين بقبول استقالة وزير الإعلام وزير الشباب سلمان الحمود وإسناد وزارة الإعلام إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء محمد العبدالله، وإسناد حقيبة الشباب إلى وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، إضافة إلى عمليهما. قرار وزير الإعلام بالاستقالة جاء على إثر مناقشة مجلس الأمة الكويتي استجواب مقدم له في جلسة الثلاثاء قبل الماضي تعلق بإيقاف النشاط الرياضي بالكويت والحريات العامة وتجاوزات مالية وإدارية بوزارة الإعلام. وانتهت جلسة الاستجواب التي استمرت قرابة عشر ساعات إلى تقديم طلب طرح ثقة بالوزير مقدم من عشرة نواب، وتقرر أن يتم مناقشة الطلب والتصويت عليه اليوم (الأربعاء). وبهدف تفادي طرح الثقة بالوزير بتوفر العدد اللازم لذلك وهو 25 نائباً وأكثر، فلم يجد الحمود خياراً أمامه سوى تقديم استقالته حتى يتفادى سحب الثقة منه. وقبيل استقالته بيوم أصدر الوزير الحمود قراراً بإيقاف الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة عن العمل واثنين من قياديي المجلس، وذلك على إثر ما كشفه المستجوبون في استجوابهم. بدوره، رفض اليوحة قرار وقفه عن العمل واثنين من قياديي المجلس، معتبراً أن «الهدف هو النيل من الحريات وسنتحرك ولن نقبل الإساءة لنا». وكان مجلس الوزراء الكويتي جدد في اجتماع أول من أمس، التأكيد على «ما شاب الاستجواب من مثالب ومخالفات، وما صاحبه من مظاهر انحرفت عن المسارين الدستوري والقانوني وخرجت عن إطار الغايات السامية التي استهدفها الدستور». وأشاد المجلس «بما قدمه الحمود من ردود مقنعة وبيانات دامغة وحقائق راسخة للمحاور كافة التي تضمنها الاستجواب، والتي لا تخفى على كل منصف ينشد الحق والعدالة والإنصاف».
مشاركة :