هزت ثلاثة انفجارات ناجمة عن قذائف مورتر، أنحاء مقديشو، أمس، عشية الانتخابات الرئاسية. ووفق وكالة «رويترز» لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو إعلان للمسؤولية. غير أن حركة الشباب المتشددة، كثيراً ما تشن هجمات في مقديشو وتقول إنها تريد تعطيل الاقتراع الذي سيختار فيه أعضاء البرلمان المنتخب حديثاً الرئيس. فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في العاصمة الصومالية من دوريات لجنود مدججين بالسلاح إلى إغلاق المدارس والمحال التجارية والطرق، عشية انتخابات رئاسية أرجئت مرات عدة، بينما تريد السلطات تجنب أي هجوم جديد لحركة الشباب. ودعا رئيس بلدية المدينة السكان إلى البقاء في بيوتهم، بينما أغلق عدد من الطرق الرئيسية بأكياس رمل، ويقوم جنود مدججون بالسلاح بدوريات في الشوارع. وقالت سمية عبدالقادر، وهي أم لأربعة أولاد، لوكالة الصحافة الفرنسية: «أبنائي لم يذهبوا إلى المدرسة بسبب الانتخاب وزوجي الذي يعمل شرطياً كلف بالحراسة في الأيام الثلاثة الأخيرة». وأضافت أن «الأمر استغرق وقتاً طويلاً، والناس سيرتاحون عندما تنتهي هذه الملهاة المأساوية». وكان انتخاب الرئيس مقرراً في أغسطس الماضي، لكنه أرجئ مرات عدة. ويفترض أن تُختتم عملية انتخابية استندت إلى النظام القبلي الذي يحكم هذا البلد المحروم من سلطة مركزية حقيقية منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري في 1991.
مشاركة :