سعد البازعي: تعدد وجهات النظر من سمات العمل الروائي المميز

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال د. سعد البازعي إن الرواية شأنها شأن أي عمل أدبي تتخذ صياغتها إحدى صورتين أما رؤية أو أيديولوجيا وهما الطرفان اللذان لابد للعمل الروائي أن يجنح باتجاه أحدهما، وهما أيضاً الطرفان اللذان يصعب تصور تحققهما التام في العمل الروائي، لأن الأول وضع مثالي من الحيادية المتوازنة بين مختلف وجهات النظر، بحيث يصعب تبين وجهة ما، فيما الثاني غرق في الخطاب السياسي أو الفلسفي أو الأخلاقي أو غيره من الخطابات. وأضاف البازعي في ورقته العلمية التي قدمها مساء أول أمس تحت عنوان الرواية بين الرؤية والأيديولوجيا، بأنه كلما كان هناك توازن بين وجهات النظر في العمل كلما قرب إلى أن يكون روائياً، وهذا من سمات التميز في الأعمال الأدبية والفنية عموماً، وهو ما يتيح للمتلقي مساحة أكبر للتفاعل والقراءة التي تغني العمل. موضحاً بأن الرواية مثل العمل المسرحي، يتوقع منها التعدد في النظر إلى العالم، وإلى الظواهر أو الأحداث أو الأشياء، ومعرضة إلى الانحياز الحاد نحو أحادية النظر ومن ثم إلى تخير الأشياء وتأويل الواقع على النحو الذي يظهر ما يرى الكاتب أنه الحق. واستعرض البازعي ثلاث روايات في أطروحته التي نقد فيها أدلجة النص الروائي خلال مشاركته في ندوة بعنوان الرواية العربية المعاصرة والأيدولوجيا.. نقد شاركه فيها كل من د. عامر الحلواني من جامعة الملك فيصل بالأحساء، والمفكر المغربي د. سعيد علوش، تحت إدارة د. معجب العداوني.

مشاركة :