حذرت دراسة طبية من تعرض الأطفال عند الولادة لمضاعفات، كالاختناق أو تسمم الحمل، ما يجعلهم أكثر عرضة من تطوير اضطرابات طيف التوحد. وكشفت الدراسة - التي نُشرت في الدورية الأمريكية لمخاطر الولادة - أن مضاعفات الولادة كالاختناق أثناء الولادة أو نقص الأوكسجين في الجنين أو تسمم الحمل، فضلا عن ضغط الدم المرتفع وانفصال المشيمة مبكراً، قد يجعل حديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة باضطراب التوحد. وأجرى الباحثون دراستهم على أكثر 594 ألفا و638 طفلاً ولدوا بين عامي 1991 و2009، ليتم تشخيص إصابة 6 آلاف و255 طفلاً بمرض التوحد، حيث تعرض 37% منهم لمضاعفات أثناء الولادة، مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لمضاعفات الولادة. وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين عانوا من عيوب خلقية في الحاجز الأذيني في القلب كانوا الأكثر عرضة بنسبة 44% من تطوير اضطراب التوحد، مقارنة بالأطفال الذين لم يعانوا من هذا العيب الخلقي. وتعد اضطرابات طيف التوحد مجموعة من الاضطرابات العصبية النمائية التي تتميز بتراجع التفاعل الاجتماعي وضعف وعجز في الاتصالات مصحوبة بمجموعة من أنماط السلوك المحدودة والمتكررة، وفقا للجمعية الأمريكية للطب النفسى، ووفقاً لأحدث التقديرات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، يعد اضطراب طيف التوحد أكثر شيوعا بين الأولاد بنحو 4.5 مرة من البنات.
مشاركة :