أكد وزير البيئة الأردني ياسين الخياط، أن التوسع في استخدام الطاقة المتجددة «من أولويات الحكومة في هذه المرحلة، كاستراتيجية يُعمل على تنفيذها». واعتبر خلال تدشين مشروع التبريد والتكييف بالطاقة الشمسية في المركز الثقافي الملكي، أن هذا الإنجاز «خطوة متقدمة على طريق البحث عن بدائل آمنة وسليمة بيئياً، في مجال الطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية كمصدر لتوليد الطاقة في شكل يساهم في تقليص فاتورة الكهرباء بنسبة 40 في المئة، بكلفة 700 ألف يورو». وأشار إلى أن اختيار المركز الثقافي الملكي «مرجعية للباحثين المتخصصين في هذا القطاع، لتطوير معرفتهم والبناء عليها كونه ينفذ للمرة الأولى في الأردن على مستوى العالم الثالث». وقال: «ستعمل الوزارة بالتعاون مع إدارة المركز لرصد النتائج والعمل على تحليلها، لتطوير هذه التكنولوجيا وزيادة فاعليتها في مجال خفض استهلاك الطاقة وترشيدها». وتحدث مدير برنامج البيئة في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي غ. أكسيل، عن الشراكة القائمة بين الأردن وألمانيا في مجال الطاقة المتجددة، وبناء القدرات الوطنية وإعداد الإستراتيجيات والبرامج البيئية ونقل التكنولوجيا السليمة بيئياً. وأكد أن هذا المشروع «يمثل نقلة نوعية على مستوى المنطقة في تقليص فاتورة الكهرباء والانبعاثات الناتجة من استخدام الوقود الإحفوري لتوليد الطاقة». ونوّه مدير المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة بدور وزارة البيئة في مجال الطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن هذا المشروع «ينسجم مع توجيهات الحكومة في ترشيد استهلاك الطاقة، وتحقيقاً لأحد أهداف خطة عمل المركز في خفض النفقات، وترشيد استهلاك الوقود، ما يساعد في الحفاظ على البيئة». ولفت إلى أن هذا المشروع هو «نتاج العمل المشترك»، موضحاً أن «معدّل استهلاك الطاقة الكهربائية يزداد في شكل متسارع وملحوظ».