أبدى المغرب والاتحاد الأوروبي اليوم (الثلثاء) رغبتهما في التعاون و«الحفاظ على استقرار العلاقات التجارية»، غداة تحذير شديد اللهجة وجّهته بروكسيل إلى الرباط في شأن الاتفاق الزراعي الذي احتجت عليه جبهة «بوليساريو». واستقبلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بروكسيل الوزير المغربي المفوض العلاقات الخارجية ناصر بوريتة، وتعهدا في تصريح مشترك «الدفاع» عن الشراكة بين المغرب والاتحاد و«تطويرها» خصوصاً أنها «ثمرة بناء متين استمر حوالى نصف قرن». وأضاف البيان أن «الجانبين أقرا بأهمية الحفاظ على العلاقات التجارية المستقرة، واتفقا على أن تجتمع اللجان الفنية قريباً لإعداد مفصل للطريق الذي يتعين أن نسلكه»، مؤكداً أنه سيتم درس «توسيع الاتفاقات الضرورية لاستمرار العلاقات بين الجانبين وخصوصاً في المجال الزراعي وتطويرها». وتابع البيان أنه «في انتظار إنهاء هذه المباحثات، سيتم اتخاذ إجراءات أوروبية عند الضرورة لتأمين تطبيق اتفاق التبادل الحر للمنتجات الزراعية المحولة ومنتجات الصيد البحري بين الاتحاد والمغرب، والحفاظ على مكاسب الشراكة في هذا المجال». وأوضحت الناطقة باسم موغيريني، نبيلة مرسلي، أن وضع الصحراء الغربية لم يحدده المجتمع الدولي بعد، وأن الاتحاد الأوروبي يدعم الأمم المتحدة في جهودها للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين» يمر عبر «تقرير المصير لسكان الصحراء الغربية»، وأضافت أن «موقفنا حول الصحراء الغربية لم يتغير». وكان قرار للقضاء الأوروبي اعتبر في نهاية العام 2016 أن الاتفاق للتبادل الحر للمنتجات الزراعية والبحرية الموقع في العام 2012 لا يشمل الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي باتت تحت حكم المغرب وتطالب جبهة «بوليساريو» باستقلالها. ومنذ ذلك القرار تحتج جمعيات مقربة من «بوليساريو» على العمليات التجارية بين المغرب والدول الأوروبية التي تشمل منتجات مصدرها الصحراء الغربية. واشتكى المغرب من عدم صدق الجانب الأوروبي ومن «غموض يحوط بكل ما يعد في بروكسيل»، بحسب ما ذكر وزير الزراعة والصيد البحري المغربي عزيز اخنوش.
مشاركة :