في بعض الأحيان قد يحدث أن تستيقظ في منتصف الليل ليطير النوم من عينيك ولا تستطيع مواصلته، وقد تحاول أن تسلك طرقاً عدة لتنام مجدداً، إلا أن كل محاولاتك تبوء بالفشل. ولمساعدتك على حل هذه المشكلة جمعت صحيفة «وول ستريت جورنال» معلومات من خبراء النوم حول أنسب الطرق الأفضل للتعامل مع الاستيقاظ في منتصف الليل. ويقول مدير برنامج الطب السلوكي النوم في مدرسة الطب في جامعة بنسلفانيا مايكل بيرليس، إن الاستيقاظ في منتصف الليل قد يحصل مع الفرد مرة واحدة، وفي هذه الحالة فإن الأمر لن يتطلب منك تغيير أي أمر في روتينك اليومي للنوم، وما يجب عليك فعله فقط هو الاسترخاء، ولكن لو تكرر الأمر مرات عدة فعليك باتباع الخطوات التالية:   يقول بيرليس إن الإضاء العالية هي العدو اللدود في حال أراد الفرد أن يعاود النوم بعد استيقاظه في منتصف الليل، إذ أنه يقمع هرمون الميلاتونين الذي يتحكم في دورة نوم الفرد، والحل لأزمة الإضاءة يكمن في استخدام ستائر معتمة، ووضع إضاءة خافتة في الحمام في حال احتاج الشخص للذهاب إليه في منتصف الليل. إذا طار النوم من عينيك تماماً، ولم تستطع مواصلته فمن الأفضل أن تستيقظ وتستثمر وقتك في فعل أي أمر، ويقترح بيرليس ممارسة أمور مثل الحياكة أو لعب السودوكو، مع تجنب أجهزة الكومبيوتر والهاتف. إن استيقظت وكنت تفضل مشاهدة التلفاز، فإن أستاذ الطب النفسي في جامعة بيتسبرغ دانيال بايسي ينصح بالجلوس على بعد بوصتين عن الشاشة على الأقل، مع ارتداء النظارات الشمسية للتقليل من حدة الوهج الصادر عن الشاشة. هناك أدلة كثيرة على أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يتسبب بزيادة الوزن، وكذلك فإن الجسم يرى الطعام بمثابة مكافأة لتعطيه المزيد من الحيوية لممارسة النشاطات، وعند تناولك إياه ليلاً فإن ذلك سيعمل على طرد النوم من عينيك وتنشيطك. تقول خبيرة النوم في جامعة كاليفورنيا جينفر مارتن إن النظر إلى الساعة وإخبارك لنفسك بإنك ستستيقظ خلال ساعات معدودة لن يحسن الأمر، بل أنه سيزيد من القلق الذي تشعر فيه، ليرفع من مستوى الأرق لديك.