التعديل الوزاري في مصر فـي عهدة البرلمان الأحد

  • 2/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وعد رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، أمس، بعرض التعديل الوزاري الذي يجري الإعداد له منذ أسابيع، الأحد المقبل، فيما ناقش الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع أركان حكمه استعادة زخم قطاع السياحة الذي تراجع بشدة في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2015. وقال رئيس الوزراء في تصريحات إلى الصحافيين أمس: «جاري الانتهاء من التعديل الوزاري، والذي سيتم عرضه بالتفصيل على مجلس النواب (البرلمان) في 12 الشهر الجاري (الأحد المقبل)»، ورفض إسماعيل الحديث في تفاصيل الحقائب التي سيتم تغييرها، قائلاً: «حتى إرسال القائمة للبرلمان من الصعب الإدلاء بأى تفاصيل حول التعديل الوزاري». وكان السيسي أعلن الشهر الماضي، على هامش حوار مع رؤساء تحرير الصحف، عن إجراء تعديل في بعض الوزارات. وترأس السيسي، أمس، الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للسياحة، في حضور رئيس وزرائه، ووزراء الدفاع، والتخطيط، والشباب والرياضة، والخارجية، والداخلية، والتنمية المحلية، والتعاون الدولي، والثقافة، والاتصالات، والطيران، والمال، والآثار، والسياحة، والاستثمار، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، ورئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد المصري للغرف السياحية ورئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء. وأوضح الناطق باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، أن وزير السياحة عرض في بداية الاجتماع المؤشرات السياحية للعام الماضي، ومنها عدد السيّاح، ومتوسط الليالي السياحية، وحجم الإنفاق السياحي، ونسب الإشغال في الفنادق. كما تم خلال الاجتماع عرض النتائج المستهدف تحقيقها في العام الحالي في قطاع السياحة، وبحث السياسات والإجراءات اللازمة لذلك، فضلاً عن درس المخططات للمناطق السياحية الجديدة في مصر. وأضاف أن الاجتماع عرض أيضاً التحديات التي تعترض نمو حركة السياحة وبحث كيفية التغلب عليها. على صعيد آخر، بدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء أمس، زيارة للعاصمة الأردنية، يلتقي خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ناقلاً إليه رسالة من الرئيس السيسي، كما يناقش مع كبار المسؤولين الأردنيين ترتيبات القمة العربية التي تلتئم في عمّان الشهر المقبل، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وملف مكافحة الإرهاب. وأوضح الناطق باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، في بيان، أن شكري الذي من المفترض أن يكون توجّه إلى عمان مساء، سيلتقي الملك عبدالله الثاني ناقلاً إليه رسالة من السيسي، كما سيلتقي رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقى، ووزير الخارجية أيمن الصفدي. وأشار أبو زيد إلى أنه سيتم أيضاً خلال الزيارة «التشاور حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعامل مع الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية وفي مقدمها الأوضاع في سورية وليبيا واليمن والعراق، بالإضافة إلى مستجدات القضية الفلسطينية وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، فضلاً عن التنسيق في شأن آليات دفع مسيرة العمل العربي المشترك، استعداداً للقمة العربية المقبلة التي سيستضيفها الأردن الشهر المقبل». في موازاة ذلك، أشادت وزارة الخارجية المصرية بموقف الإدارة الأميركية الحالية تجاه تغطية بعض وسائل الإعلام «لهجمات إرهابية»، مشيرة إلى أنه يتفق مع الدعوات المتكررة التي أطلقتها مصر بضرورة تبني المجتمع الدولي «استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تتسم بالاتساق وعدم الانتقائية في كل مكوناتها الأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية». وقال الناطق باسم الخارجية أحمد أبو زيد، في بيان، إن «من المؤسف أن الانتقائية والتحيز الذي انتقده الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) في بعض دوائر الإعلام الغربية في تناولها للأحداث الإرهابية لم يقتصر فقط على مجرّد تجاهل بعضها، وإنما امتد ليشمل أسلوب التغطية الإعلامية لبعض تلك الاعتداءات». وكان ترامب اتهم امام مجموعة من الجنود الأميركيين الاثنين، وسائل الإعلام بتجاهل هجمات شنها متشددون إسلاميون في أوروبا. وأضاف أبو زيد: «في الوقت الذي تم إبراز الدعم والتعاطف الدولي مع دول ومجتمعات تعرضت لعمليات إرهابية، وجدنا أصابع الاتهام والتقصير توجّه إلى دول أخرى - مثل مصر - حينما تتعرض لعمليات إرهابية أودت بحياة العشرات بل والمئات، مثل حادث سقوط الطائرة الروسية، أو حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي حاول بعض دوائر الإعلام الغربية تصويره أنه يعكس تقصيراً من جانب السلطات المصرية في توفير الحماية للأقباط من أبناء الوطن».

مشاركة :