منذ أكثر من ثلاث سنوات، والأندونيسي "عبدالرحيم" يتردّد على جناح منطقة الجوف المشارك بمهرجان الجنادرية؛ وذلك فقط من أجل سماع صوت جرّة الربابة الذي تقدمه منفردة كل عام منطقة الجوف ممثلةً بالشاعر "محمد حضوان العازمي"، والتي يجذبه صوتها ويشدّه حنينها الخارج منها أثناء العزف عليها من شاعرها، فجعلته زائراً دائماً لجناح الجوف لمدّة تتجاوز الثلاثة مواسم. ويلاحق المهتم والعاشق للتَّراث الشرقي والموروث الشعبي وهو الوافد الإندونيسي الجنسية "عبدالرحيم" صوت ولحن الربابة في ركن منطقة الجوف المشارك ضمن أركان إمارات المناطق في مهرجان الجنادرية 31 لهذا العام . ويقول "عبدالرحيم": إن صوت عازف الربابة شجيٌّ ومتناغم مع الحنين المنبعث من ربابته، وهو ما أثار إعجابه ودهشته، الأمر الذي دعاه للطلب من منشدها تعليمه طريقة العزف عليها ومساعدته في ذلك من خلال محاولة أولى قام بها للعزف عليها في آخر زيارة له . من جانبه قال رئيس وفد إمارة منطقة الجوف الدكتور "نواف الخالدي": أن الرباب أو الربَابَة هي آلة موسيقية عربية قديمة ذات وترٍ واحد تُصنع من الأدوات البسيطة المتوفّرة لدى أبناء البادية كخشب الأشجار وسبيب الفرس، وكانت من معالم الموسيقى الأندلسية، وهي الآلة التي تقتصر على مصاحبة الصوت البشري سواءً بالغناء أو الإنشاد أو السيرة الشعبية، وأحياناً تصاحبها آلات أخرى مثل الرق والسلامية والدربكة وآلات أخرى متباينة الحجم .
مشاركة :